احتفلت الجالية اليهودية المغربية، نهاية الأسبوع الماضي، بقرية آيت بيوض (إقليمالصويرة)، بالموسم السنوي هيلولا ربي نسيم بن نسيم، الذي يحج إليه المئات من أبناء الطائفة المقيمين بالمغرب والخارج. وأعرب المشاركون، في حفل أقيم أول أمس الأحد، وهو اليوم الأخير من هذا الموسم الذي انطلق يوم الخميس الماضي، بحضور عامل إقليمالصويرة، جمال مختتار، ورئيس المجلس العلمي المحلي، محمد منكيط، ورئيس الطائفة اليهودية بأكادير ورئيس الأماكن المقدسة اليهودية بالجنوب، سيمون ليفي، والمنتخبين وممثلي السلطات المحلية، عن الارتباط القوي للطائفة اليهودية المغربية بوطنها الأم المغرب. وبالمناسبة، رفعت أكف الضراعة بالدعاء لروحي الفقيدين جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني والمغفور له جلالة الملك محمد الخامس، كما رفعت أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وسائر أفراد الأسرة الملكية. وأكد جمال مختتار، في كلمة بالمناسبة، على أهمية هذا اللقاء، الذي يبرز ارتباط اليهود المغاربة بمغربيتهم وتعلقهم بأهداب العرش العلوي المجيد، مشيرا إلى أن التعايش والتسامح شكلا دائما القيم الأساسية التي تميز المغرب على المستوى الإقليمي، مشددا على أهمية تلقين هذه القيم إلى الأجيال الشابة، وتعزيز والحفاظ على هذا الإرث المشترك الذي هو أساس مجتمع مغربي غني ومتنوع. من جانبه، قال ليفي إن لقاء الجالية اليهودية المغربية من جميع أنحاء العالم يحمل دلالات الأخوة والتعايش، التي تمثل تقليدا ثابتا ينتقل من جيل إلى جيل، وتكرس اليوم بشكل كامل في عهد جلالة الملك محمد السادس. ودعا أعضاء الجالية اليهودية إلى الاستثمار بالمغرب، وطنهم الأم وبوتقة تاريخهم وثقافتهم، مبرزا المزايا التي يوفرها المغرب، كبلد يتميز بتسامحه واستقراره وبسيادة القانون فيه.