انطلقت مساء أمس الأربعاء بدار الشباب بئر أنزران بطانطان فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الذي تنظمه "جمعية العبور للمسرح والفنون الجميلة" بالإقليم بشراكة مع عمالة الإقليم. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة ، التي تتواصل إلى غاية 18 ماي الجاري ، تحت شعار "بفتح ستارة يلوح الأمل" بعرض مسرحية "الكابال" التي أدتها فرقة العبور لمدينة طانطان وسلطت فيها الضوء على "الصراع الطبقي السائد في المجتمع وهموم ومشاكل الشباب وظاهرة التسول التي استفحلت بشكل كبير في المجتمع". كما تميز الحفل الافتتاحي بالخصوص باشا مدينة طانطان وعدد من رؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني بالإقليم ، بكلمة للجنة المنظمة أبرزت أن المهرجان اكتسب حلة احترافية فسحت له المجال لاستقبال فرق معروفة على الصعيدين الوطني والدولي وجعلته يتبوأ المكانة اللائقة به. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أكد المختار مجيديلة، رئيس "جمعية العبور للمسرح والفنون الجميلة بطانطان"، أن الهدف من تنظيم هذا المهرجان يكمن في ترسيخ ثقافة مسرحية بالإقليم وإكساب المهرجان صبغة دولية، مضيفا أن هذه التظاهرة ستعرف مشاركة فرق مسرحية وطنية من بنسليمان وورزازات وولاد تايمة فضلا عن فرقة العبور من مدينة طانطان. كما تعرف هذه التظاهرة، يضيف السيد مجيديلة، مشاركة فرقة الفنان المسرحي عبدالرحيم المنياري بعرض مسرحية "كابرانة" التي ألفها مصطفى عبقري و"تلامس عددا من المواضيع الراهنة لاسيما غلاء الأسعار ومحاربة الفساد والربيع العربي". وتتواصل فعاليات المهرجان الذي ينظم بشراكة مع بلديتي طانطان والوطية بعرض مسرحيات "بند وباد" لفرقة ورزازات و "جمرة في جوف" لفرقة بن سليمان و"مزبلة الحروف" للفرقة المسرحية لولاد تايمة. وتختتم فعاليات المهرجان بتكريم أحد رواد المسرح بالمغرب الفنان حسن فلان، الذي حضر افتتاح التظاهرة، عرفانا بالعطاء الذي قدمه طيلة مشواره الفني والخدمات الجليلة التي أسداها لأبي الفنون من خلال تجسيده لعدة أعمال مسرحية متميزة، من أهمها "بديع الزمان الهمداني" و"الشارب عقلو" و"العقل والسبورة".