وقعت شركة "لافارج المغرب"، أول أمس الأربعاء، على اتفاقية مع مؤسستي"الأمانة" و"التوفيق" للتمويلات الصغرى. (سوري) وتعتبر الشركة أن هذه الاتفاقية تمثل نقطة الانطلاقة لبرنامج التمويلات الصغرى الموجه للأسر ذات الدخل المحدود، الذي سيمكنها من تحسين ظروف سكنها بواسطة البناء، والتوسيع، والتجديد، والولوج إلى الخدمات الأساسية، مثل الماء الشروب، والكهرباء أو التطهير السائل. وأفاد المتدخلون في ندوة صحفية، نظمت بالدارالبيضاء بمناسبة التوقيع على هذه الشراكة، أن بإمكان الأسر المستوفية للشروط الحصول على مبلغ قد يصل إلى 50 ألف درهم، يمكن سدادها في أجل أقصاه أربع سنوات، مبرزين أن "لافارج المغرب" تقترح مسعى ابتكاريا للمساعدة في مختلف مراحل مشروع البناء، في إطار مواكبة المستفيدين بشكل عملي. وأضاف المتدخلون أن هذه المساعدة وضعت تقنية لتوفر للمستفيدين الاستشارة وتتبعا مشخصا في مكان مشروعهم عند الضرورة، من خلال تقريبهم من كيفية عقلنة ميزانية الأشغال، وإعداد تصميم ملائم أو التوفر على تصميم نموذجي، والمواد المتعين اختيارها، وتقنية وكيفية تنفيذها، ومعايير للسلامة، وكيفية تقليص الأضرار على البيئة. من جانبهما، وبشراكة مع "لافارج المغرب"، وضعت مؤسستا "الأمانة" و"التوفيق" برامج للتكوين لفائدة وكلاء القروض المكلفين بعرض هذا المنتوج المبتكر في المغرب، لتمكينهم من فهم أفضل للحاجيات، وزيادة قدرتهم في مجال دراسة مشاريع السكن. ولتسهيل تحقيق المشاريع، وقع الاختيار على شبكة "مواديس" لتوزيع مواد البناء. وكانت "لافارج" أطلقت هذا التجمع الحرفي الذي يحمل "مواديس" كعلامة تجارية سنة 2011 لتطوير شبكة احترافية لتوزيع مواد البناء. وتتكون هذه الشبكة اليوم من 90 نقطة موزعة في 25 مدينة بالمملكة. وقال سعد الصبار، المدير العام للافارج المغرب، إن "لافارج تسعى إلى تقديم إجابات عن المقاس، وتصميم نماذج ذات مردودية اقتصاديا، وملائمة لحاجيات السكان، وهذا الالتزام يعطي اهتماما خاصا للأسر ذات الدخل المحدود". وتعتبر "لافارج المغرب" مقاولة تملك نصفها مجموعة لافارج، الرائد العالمي في مواد البناء، وتملك نصفها الثاني الشركة الوطنية للاستثمار (SNI). وتواكب لافارج المغرب الأوراش التنموية منذ سنة 1928، وهي اليوم رائد وطني في مجال مواد البناء، والإسمنت، والخرسانة، والحصى، والجبس، والجير. أما مؤسسة الأمانة للتمويلات الصغرى فأحدثت سنة 1997، وحصلت سنة 2010 على ترخيص من وزارة الاقتصاد والمالية. ومهمتها هي المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عبر رافعة الإدماج الاقتصادي. وتقدم خدمات للقرب لفائدة الأشخاص المحرومين من نظام التمويل التقليدي، بواسطة شبكة توزيع تضم 550 نقطة خدمات، ضمنها 86 نقطة متنقلة تقدم خدماتها في المناطق القروية النائية، وتضم أكثر من ألفي أجير. وتعد "التوفيق" مؤسسة للتمويلات الصغرى، أحدثت في مارس 2000 من طرف مجموعة البنك الشعبي للمساهمة، إلى جانب الدولة ومنظمات أخرى غير حكومية في المجهود الوطني الرامي إلى محاربة الفقر والإدماج المالي للفئات الضعيفة اقتصاديا.