افتتح برنامج الأممالمتحدة للمتطوعين، اليوم الثلاثاء بمراكش، المنتدى الإقليمي الأول للعمل التطوعي للشباب في المنطقة العربية. ويضم مشروع "تطوع الشباب العربي من أجل مستقبل أفضل" التابع لبرنامج الأممالمتحدة للمتطوعين، ممثلي مختلف الشركاء من أجل توفير فضاء لتبادل التجارب والممارسات الفضلى وكذا فهم أفضل لدور تطوع الشباب في تنمية الالتزام المدني في البلدان العربية. ويشكل منتدى مراكش فرصة لإبرام وتعزيز الشراكات بين الفاعلين الإقليميين والدوليين وذلك من خلال التركيز على أسس التدخلات المستقبلية البراغماتية، وإرساء بداية حوار منهجي فيما يخص العمل التطوعي للشباب بالمنطقة العربية. ويعد مشروع "تطوع الشباب العربي من أجل مستقبل أفضل" مبادرة تهدف إلى تسهيل مشاركة الشباب في السلام العالمي والتنمية البشرية المستدامة من خلال العمل التطوعي وإسماع صوت الشباب في الخطاب المتعلق بالتنمية من أجل مساعدتهم على إبراز مؤهلاتهم الاجتماعية والاقتصادية والبشرية. وتندرج هذه المبادرة في إطار روح برنامج عمل الأمين العام لأمم المتحدة الخاص بالشباب والذي يؤكد فيه "على أهمية العمل مع ومن أجل الشباب"، وكذا القيام بجهود كبيرة للنهوض بالتزام وانخراط الشباب المتطوع. ويطبق هذا البرنامج حاليا بخمس دول عربية وهي مصر والأردن والمغرب وتونس واليمن. وذكر وزير الشباب والرياضة محمد أوزين في كلمة تليت بالنيابة عنه ، خلال افتتاح هذا اللقاء الذي يعرف مشاركة وفود شبابية من البلدان الأعضاء الخمس، بالأهمية التي توليها المملكة للاندماج الاجتماعي للشباب من خلال برامج وأنشطة مختلفة، منها على الخصوص مبادرة إعداد استراتيجية وطنية مندمجة للشباب. وتهدف هذه الاستراتيجية التي تم عدادها وفق منهج تشاركي وتشاوري واسع على المستوى الوطني، إلى توحيد الجهود والرؤى في أفق تقديم عرض وطني تضامني ومندمج يخص الشباب بأهداف ومخطط عمل ملموس في أفق 2020 وعلى المدى الطويل 2030. وأبرز أن هذه الاستراتيجية تحظى بدعم الهيئات الأممية من قبيل صندوق الأممالمتحدة للسكان وصندوق الأممالمتحدة للطفولة وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية ، فضلا عن دعم تقني من قبل البنك الدولي. من جهتها، أكدت المنسقة التنفيذية المساعدة لبرنامج الأممالمتحدة للمتطوعين السيدة روسماري كالابوراكال، أن مشروع "تطوع الشباب العربي من أجل مستقبل أفضل" يهدف إلى دعم قدرات الشباب على الانخراط والتأثير في المتغيرات التي يشهدها مسلسل التنمية بالبلدان الخمسة الأعضاء بالمشروع . ويندرج لقاء مراكش في إطار تبادل الممارسات الفضلى في مجال تطوع الشباب، وبحث الآليات الكفيلة بضمان انخراط الشباب في الحياة النشيطة وجهود التنمية المستدامة. من جانبه، أبرز مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالشباب السيد أحمد الهنداوي، أهمية العمل التطوعي للشباب في العالم العربي والذي يشكل حوالي 70 في المائة من الساكنة، مشيرا إلى أن اللقاء يشكل مناسبة للتفكير في وسائل تحسيس شركاء المشروع بأهمية وضع آليات وتشريعات ملائمة لانخراط الشباب المتطوع. كما أشاد بالتطورات الايجابية التي شهدها المغرب في مجال الشباب وسياسته الرامية إلى وضع هذه الشريحة المجتمعية ضمن أولويات سياساته التنموية . وأكدت باقي المداخلات على أن الشباب يشكل الطاقة والكفاءات الضرورية للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المحلية والشاملة، مبرزة أن متطلبات وطموحات الشباب بالبلدان العربية في مجال العمل التطوعي تم تحديدها خلال عدد من اللقاءات التشاورية الجهوية والوطنية التي نظمت سنة 2012 من قبل برنامج الأممالمتحدة للمتطوعين الشباب.