أفاد والي الأمن ببني ملال، في كلمة بمناسبة انعقاد اللقاء الجهوي التحسيسي التوعوي، الذي احتضنته ثانوية موحا وحمو التأهيلية ببني ملال، الخميس الماضي، أن عدد التلاميذ المستفيدين من عمليات التحسيس بالمؤسسات التعليمية بجهة تادلة أزيلال، في نسختها الثانية، في الفترة الممتدة من نهاية أكتوبر 2013 إلى 31 مارس 2014، بلغ حوالي 20 ألفا و651 تلميذة وتلميذا. هذه العملية تدخل في سياق الاتفاقية الإطار، التي تربط وزارة الداخلية ووزارة التربية الوطنية، واستهدفت مدن الفقيه بن صالح، وبني ملال، وسوق السبت، وأزيلال ودمنات، من خلال عقد 254 لقاء، ب126 مؤسسة تعليمية. وأبرز والي الأمن ببني ملال، محمد أوهاشي، أن أهم مرتكزات الاستراتيجية الأمنية الجديدة للمديرية، توطيد حكامة العمل الأمني، وفق رؤية شمولية تجمع بين التوعية والتحسيس والتربية على المواطنة، والنظرة الشمولية والمعالجة التشاركية للظاهرة الإجرامية، والبرامج والمواضيع التي تهم مبادئ السلامة الطرقية، والوقاية من حوادث السير، وتشخيص ظاهرة العنف المدرسي، والأخطار المرتبطة باستعمال الأنترنيت، ومخاطر استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية. وأوضح المسؤول الأمني أن "المعالجة التشاركية للإجرام، ولكل صور الانحراف، التي تمس الشعور الأمني لدى المواطنين، هي محور التوجيهات الكبرى للسياسة الأمنية العمومية المعاصرة، لذلك فليس من الغريب أن تشكل فضاءات التعليم مجالا لاستباق الجريمة ومحاصرتها، عبر عمليات التحسيس والتواصل المباشر مع التلاميذ، في إطار مشروع تربوي طموح متعدد، تشرف عليه أطر مشتركة من قطاعي الأمن والتعليم". من جهته، قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلة أزيلال، مومن طالب، إن الأكاديمية انخرطت في برنامج يرمي إلى الحد من كل السلوكيات السلبية، التي تهدد الصحة النفسية والجسدية للتلميذات والتلاميذ، والأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسات التعليمية بالجهة، التي تساهم في تنامي ظاهرة الهدر المدرسي. وأشار إلى أن الأكاديمية قامت بتوسيع شبكة الأندية الصحية، وإحداث خلايا الإنصات والتوجيه بالمؤسسات الثانوية الإعدادية والتأهيلية لامتصاص العنف، وإحداث نوادي المواطنة وحقوق الإنسان، والانخراط في برنامج إعداديات وثانويات بدون تدخين، وتنظيم دورات تكوينية حول الإسعافات الأولية وتدبير المخاطر، لفائدة الأساتذة العاملين بالمناطق النائية، وتنظيم القافلة التضامنية "دفء" لفائدة التلاميذ بالمناطق الجبلية، والإسهام في الحملات التحسيسية بشراكة مع الأمن الوطني، خاصة في ما يتعلق بالعنف المدرسي والبيئي، وتفادي الغش في الامتحانات والتحرش الجنسي. وتوزع جدول أعمال اللقاء الأمني التربوي إلى عدة مداخلات، تناولت عروضا حول محاربة مظاهر الانحراف بمحيط المؤسسات التعليمية، وعروضا أخرى حول العنف والمخدرات، ومخاطر حوادث السير وآليات الوقاية منها، كما تم تقديم ورقة تقنية حول عملية التحسيس داخل المؤسسات التعليمية بالجهة. كما تم تنظيم ثلاث ورشات، تمحورت الأولى حول المخدرات، والثانية حول موضوع العنف والجريمة الإلكترونية، والثالثة حول موضوع السلامة الطرقية والسلوكات الوقائية. وخرج اللقاء بمجموعة من الخلاصات والاقتراحات والتوصيات.