تسلمت شركة الخطوط الملكية المغربية، أمس الخميس، طائرة جديدة من نوع (أ تي إير 72- 600)، لترفع العدد الإجمالي لأسطولها الجوي إلى 48 طائرة. وبهذه المناسبة، تم عرض نموذج مشابه لهذه الطائرة الجديدة، بالدورة الرابعة للمعرض الدولي لصناعات الطيران والفضاء "مراكش إير شو" (23 - 26 أبريل الجاري)، والتي اقتناها فرع الشركة رام إكسبريس، وأصبحت بالتالي خامس طائرة من هذا النوع بأسطول الخطوط الملكية المغربية. وبالحصول على هذه الطائرة، تعزز أسطول شركة الخطوط الملكية المغربية إكسبريس، الذي يعمل على تأمين رحلات داخلية ودولية، خاصة نحو جنوب إسبانيا، وجزر الكناري (تينيفيري ولاس بالماس)، والبرتغال (لشبونة). وبعد تسلمها لهذه الطائرة، ستتمكن شركة الخطوط الملكية المغربية من توسيع شبكة رحلاتها الداخلية والدولية، خاصة بعد توقيع الشركة على اتفاقية مع وزارتي التجهيز والنقل واللوجيستيك والداخلية (الجماعات المحلية)، والهادفة إلى تعزيز الربط الجوي بين عدة جهات من المملكة بأثمنة مناسبة وبرحلات منتظمة. وبفضل هذه الاتفاقية، ارتفع عدد الرحلات الداخلية الأسبوعية التي تؤمنها الخطوط الملكية المغربية، من 98 إلى 160 رحلة. وقال المدير العام للخطوط الملكية المغربية إكسبريس، جمال الدين لوزي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الطائرة التي تم تسليمها اليوم الخميس، تمثل "أحدث طراز للتكنولوجيا لشركة (أ تي إير)"، مبرزا أن طاقتها الإيوائية تبلغ 72 مسافر من درجتين، والتي تتميز، على الخصوص، بمستوى من الراحة مقارنة مع الطائرات الأخرى من الفئة نفسها. وأضاف أن هذه الطائرة تتميز أيضا، على المستوى البيئي، باستهلاك أقل للوقود، وبالتالي كمية أقل من انبعاثات غاز ثنائي أوكسيد الكربون. وأوضح السيد لوزي أن الخطوط الملكية المغربية كانت الشركة التي أطلقت أول طراز من طائرة (أ تي إير 72- 600)، إذ أن النموذج الأول تم تسليمه للشركة الوطنية في غشت 2011، مشيرا إلى أن برنامج الاقتناء يتضمن شراء ثماني طائرات من هذا النوع، أو أكثر حسب تطور الطلب الداخلي. وذكر، من جهة أخرى، أن الخطوط الملكية المغربية إكسبريس تتوفر على عدة رحلات نحو مطارات وطنية وإقليمية، مشيرا إلى التطور المستمر الذي تعرفه أنشطة هذه الشركة. وأشار كذلك إلى أن الخطوط الملكية المغربية إكسبريس تؤمن حاليا رحلات داخلية منتظمة بين الدارالبيضاءووجدة (11 رحلة في الأسبوع)، وتطوان والحسيمة، وكلميم وطاطا، والرشيدية والعاصمة الاقتصادية للمملكة، مضيفا أن هناك طموح لربط مطارات نفس الجهات بالمغرب، على سبيل المثال مدينتي وجدة والرشيدية في أحسن الظروف وبأثمنة مناسبة. وخلص إلى القول "إننا نسير تماما وفق إستراتيجية الخطوط الملكية المغربية الهادفة إلى تغطية جميع المطارات والجهات بالمغرب برحلات جوية التي أصبحت ضرورية لتحقيق الإقلاع في جميع الميادين". من جهته، نوه نائب رئيس شركة أ تي إير المكلف بالمبيعات، غيد ودي باولو، بالشراكة القائمة بين شركته والخطوط الملكية المغربية، مضيفا أن هذا النوع من طائرات أ تي إير، حيث تصنع حاويات الأمتعة بالمغرب، يعتبر مثاليا بالنسبة للمسافات الممتدة ما بين 500 و600 كلم. وأوضح أن الأمر يتعلق بطائرة ذات استهلاك أقل للوقود مقارنة مع الأصناف الأخرى من هذه الفئة، مبرزا أن هذا النوع تم تطويره من قبل الشركة أ تي إير على مستويين أساسيين، وهما الواقي بين ربان الطائرة والمحرك، والآخر بين المسافرين والمحرك، بالإضافة إلى مقصورة الربان التي تستجيب للمتطلبات الأكثر إلحاحا من الجانب التكنولوجي والأمني.