ينتظر أن تكشف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الأسبوع المقبل، بداية شهر ماي، عن هوية المدرب الجديد لأسود الأطلس، الذي سيقود المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، المقررة في المغرب شهر يناير المقبل. ووفق مصادر متطابقة، هناك انشقاقات في صفوف الأعضاء الجامعيين حول المدرب الجديد للمنتخب المغربي، مضيفة أن الانقسام الجامعي وقع حول الاختيار بين الإطار الوطني بادو الزاكي، الذي قاد أسود الأطلس إلى نهائي كأس أمم إفريقيا سنة 2004، والمدرب الهولندي ديك ادفوكات، الذي أكد تلقيه عرضا من الجامعة المغربية، وأبدى قبوله لتولي هذه المهمة، حسب قناة "rtl 7 " الهولندية. وأبرز أدفوكات، الذي سبق أن أشرف على المنتخب الروسي، والكوري الجنوبي، والهولندي، أنه تلقى عرضا من "وسيط" للإشراف على المنتخب الوطني، لكنه طلب من المسؤولين المغاربة تأكيد جديتهم في التعاقد معه عبر اتصال رسمي. وأكدت المصادر ذاتها أن كفة بادو الزاكي راجحة للعودة لقيادة المنتخب الوطني المغربي، رغم المعارضة الشرسة لإبعاده عن الأسود منذ فترة طويلة، مضيفة أن أكثر من عضو جامعي يريد تعيين الإطار الوطني، مادام أنه مطلب شعبي، خاصة أن محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، له الرؤية ذاتها، وزكته، كذلك، ودادية المدربين المغاربة. ووفق القراءات الأولية فإن المعايير الفنية التي وضعتها الجامعة، بالنسبة للناخب الوطني الجديد، والمتمثلة في أن يكون على دراية كبيرة بكرة القدم المغربية، واطلاع تام على الأجواء الإفريقية، وله معرفة باللاعبين الممارسين بالبطولة الوطنية الاحترافية، والدوريات الأوروبية، تصب في اتجاه المدرب بادو الزاكي، رغم أن هناك من يرشح كذلك، الهولندي بيم فيربيك، مدير المنتخبات الوطنية، الذي سينتهي عقده مع الجامعة في يونيو المقبل. وارتباطا بالموضوع، أكد المدرب بادو الزاكي أنه بعث بسيرته الذاتية إلى إدارة الجامعة المغربية منذ مدة, موضحا أنه لا علم له بالأخبار التي راجت في الأسبوع الماضي، والتي تفيد بعدم وجود سيرته الذاتية لدى الجامعة، قائلا "واثق من وجود سيرتي الذاتية لدى الجامعة، وأنتظر نهاية أشغال اللجنة التقنية المكلفة بالبحث عن خليفة لرشيد الطاوسي، المدرب الأخير للمنتخب". وأضاف بادو الزاكي، في تصريحات خاصة ل "مصر اليوم"، أنه كيفما كانت نتائج اللجنة التقنية بالجامعة فإنه سيحترم قراراتها، مشيرا إلى أن لديه رغبة جامحة في تدريب المنتخب المغربي، لأنه واثق من قدرته على قيادته لتحقيق حلم المغاربة، وهو الفوز بالكأس الإفريقية في المغرب. وأبرز الحارس الدولي السابق أن له مشروعا متكاملا قادرا على إخرج الكرة المغربية من الوضعية الحرجة التي تمر منها، مؤكدا أنه في حال اختياره مدربا للمنتخب، فسيكون أمامه هدف واحد ووحيد وهو التتويج بالكأس الإفريقية، موجها، في السياق ذاته، نداءه إلى الجامعة المغربية للإسراع بتعيين المدرب الجديد، مبررا ذلك بقرب موعد الكأس الإفريقية، ما يتطلب الدخول في العد العكسي للإعداد الجيد من أجل ربح الرهان الإفريقي.