فتحت عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية السابعة التابعة لولاية أمن مراكش،الثلاثاء المنصرم، تحقيقا لمعرفة أسباب وفاة نزيل بمستشفى ابن النفيس للأمراض العقلية بأمرشيش بحي الداوديات، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس. وباشرت الفرقة الأمنية المذكورة، تحرياتها الأولية، بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، من خلال جمع المعطيات والأدلة التي ستفيد في التحقيق، لمعرفة الأسباب الحقيقية، التي أدت إلى وفاة الضحية. وحسب مصادر مطلعة، فإن الضحية، شاب في بداية عقده الثاني، كان يتلقى العلاجات الضرورية بالمستشفى المذكور، قبل أن يقرر وضع حد لحياته شنقا بالغرفة التي كان يرقد بها. وأضافت المصادر نفسها أن جثة الضحية جرى نقلها إلى قسم الطب الشرعي بمستودع الأموات، قصد التشريح الطبي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة وكان نزيلان بالمستشفى نفسه، لقيا مصرعهما في حريق اندلع بإحدى الغرف التي تؤوي نزلاء المستشفى، بعد إقدام أحد الضحايا البالغ من العمر حوالي 33 سنة، على إضرام النار في جسده، ما أدى إلى وفاته احتراقا، وإصابة رفيقه باختناق لفظ على إثره أنفاسه الأخيرة لاحقا. وظل مستشفى ابن النفيس للأمراض النفسية والعقلية الواقع بحي الداوديات بمراكش، مرتبطا في أذهان المراكشيين بمستشفى المجانين أو "مرشيش"، خصوصا بعد افتتاحه الرسمي مع بداية الثمانينيات، وتوقيف علاج المصابين بمستشفى أكدال بالمدينة العتيقة، بعدما كان مختصا في علاج الأمراض والاختلالات النفسية والعقلية وتحويله إلى مستوصف للطب العام. ويستقبل مستشفى ابن النفيس جميع المرضى الذين يعانون اضطرابات عقلية ونفسية من منطقة جغرافية تشمل مدن وأقاليم الجنوب، خصوصا من مراكش وإقليم الحوز وأزيلال وشيشاوة وقلعة السراغنة والصويرة وآسفي وورزازات وزاكورة وتارودانت وأكادير وبعض الأقاليم الجنوبية، بالإضافة إلى المرضى المودعين بمقتضى قرارات قضائية من طرف محاكم هذه المناطق.