رفض لاعبو فريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم، خوض الحصة التدريبية التي جرت، صباح أمس الثلاثاء، احتجاجا على تأخر توصلهم بمستحقاتهم المالية العالقة في ذمة المكتب المسير. (سوري) وحسب مصادر مطلعة، فإن الحصة التدريبية التي لم تستأنف إلا بعد تدخلات من طرف بعض الأعضاء شهدت ملاسنات بين المدرب مصطفى شهيد، والمدير الإداري إدريس مرباح، بعدما اتهم الأول الثاني بتحريض اللاعبين على الإضراب. ويعول المكتب المسير لفريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم على مداخيل مباراة الديربي التي ستجمعه، السبت المقبل، بغريمه التقليدي الرجاء، التي من المتوقع أن تتجاوز مبلغ 180 مليون سنتيم، ليحل جزءا من مشاكله المالية التي تسببت فيها الأزمة الاقتصادية، وتراجع نتائجه وكذا مقاطعة الجماهير لمباريات الفريق خلال مرحلة الذهاب، احتجاجا على سياسة الرئيس التسييرية. وينتظر أن تنطلق، صبيحة اليوم الأربعاء، عملية بيع تذاكر الديربي المقرر أن يجمع فريقي الوداد والرجاء، برسم الدورة 24 من البطولة الاحترافية بملعب مجمع محمد الخامس في الدارالبيضاء، بنقاط البيع المعتمدة من طرف الفريق الأحمر المستقبل للمباراة. وخصص المكتب المسير للوداد 47 ألف تذكرة للمباراة بأثمنة مرتفعة، إذ حدد ثمن المنصة الرسمية في 500 درهم، والمنصة الشرفية في 400 درهم، والمنصة الجانبية في 80 درهما، والمدرجات المكشوفة في 40 درهما. وبعيدا عن لغة الأرقام والحسابات، أجرى الفريق الأول للوداد تداريبه، تحضيرا للمباراة بملعب بنجلون، تحت إشراف المدرب مصطفى شهيد، الشريف، الذي تخلى في آخر لحظة عن فكرة السفر خارج الدارالبيضاء، وقرر البقاء بملعبه والاستعداد للمباراة بأبواب مغلقة، إذ طلب من المكتب المسير منع دخول الجماهير وحتى رجال الإعلام، مفضلا التحضير بعيدا عن الضغط وعن الإعلام. وسيكون الفوز بمباراة الديربي البيضاوي التي ستجرى، يوم السبت المقبل، الحل الوحيد لفريق الوداد الرياضي البيضاوي من أجل إنقاذ موسمه، الذي يبدو أنه سينتهي أبيض، بعدما أضاع لقب كأس العرش، ويسير نحو إضاعة لقب البطولة الوطنية. ويرى مسؤولو الوداد، على الخصوص، أن الفوز في الديربي سيكون الوسيلة الوحيدة للتخفيف من حدة التوتر بينهم وبين الجماهير الحمراء التي قررت مقاطعة المباريات المتبقية في الموسم، بعد سلسلة اعتقالات تعرض لها أعضاء الوينرز عقب أحداث الخميس الأسود، ولعل رفع الرئيس من قيمة المنح المخصصة للاعبين في حال الفوز على الرجاء يعد أكبر دليل على قيمة نتيجة اللقاء بالنسبة إلى المكتب المسير وكافة أعضائه. من جهة ثانية، ينتظر أن يكون اللاعب سعيد فتاح حاضرا خلال المباراة بعدما أظهرت الفحوصات التي أجراها عدم خطورة الإصابة التي تعرض لها بمدينة خريبكة، وبالتالي ينتظر أن يستأنف تداريبه بشكل طبيعي مع المجموعة شأنه في ذلك شأن الحارس نادر لمياغري الذي استعاد كامل عافيته وينتظر قرار المدرب الشريف ليكون عميدا للفريق خلال مباراة الديربي، وهو القرار الذي قد يجد المدرب الشريف صعوبة في اتخاذه سيما بعد المستوى الجيد الذي أظهره الحارس البديل محمد عقيد الذي لم تتلقى شباكه سوى هدف واحد في ثلاث مباريات.