يعقد قادة الأغلبية الحكومية، بدعوة من رئيس الحكومة، غدا الأربعاء اجتماعا لتدقيق برنامج أولويات العمل، تقييم تجربة نصف الولاية الحكومية. ويعد الاجتماع المقبل آخر محطة لوضع رئيس الحكومة اللمسات الأخيرة على خطة الانطلاقة الجديدة للتحالف الحكومي، بإقامة اجتماع عام للتوقيع على ميثاق الأغلبية، يحضره، بالإضافة إلى الأمناء العامين لأحزاب العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، أعضاء المكاتب السياسية لأحزاب التحالف، والوزراء، وبرلمانيو التحالف بمجلسي النواب والمستشارين، ويليه في اليوم الموالي إعلان رئيس الحكومة عن ما تضمنه برنامج الأوليات في المدة المتبقية لها في تدبير الشأن العام، على أن تنتهي خطة بنكيران بالجلوس إلى طاولة الحوار مع المركزيات النقابية لتجديد ميثاق السلم الاجتماعي. وبخصوص الدعوة إلى الحوار الاجتماعي، ربطت المركزيات النقابية، التي قررت الاحتجاج على الحكومة، الجلوس إلى طاولة الحوار بتوصلها بجدول أعمال يبين فيه رئيس الحكومة النقاط المدرجة في الحوار. وبعد أن رحب قيادي بالكنفدرالية الديمقراطية للشغل، فضل عدم ذكر اسمه، بالحوار مع الحكومة، أكد، في تصريح ل "المغربية"، أن "المركزيات النقابية لها شرط واحد، هو توصلها بجدول أعمال المفاوضات قبل الدخول للحوار"، كاشفا أن الكنفدرالية، والاتحاد المغربي للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، ستدخل الحوار إذا كان التفاوض مع الحكومة سيتناول "آليات وضع حد لضرب القدرة الشرائية"، وتحسين أجور العمال والرفع من الحد الأدنى للأجر، والزيادة في معاشات التقاعد، والتحدث حول طرق تنفيذ الحكومة لكل التزاماتها السابقة، بما فيها اتفاق 26 أبريل 2011، والتزام احترام الحريات النقابية، والحق في الإضراب، وتعميم الحماية الاجتماعية، وضمان خدمات صحية لائقة لكافة المأجورين، وتأمين تقاعد آمن ومريح لعموم العمال. وقرر رئيس الحكومة، في اجتماع قادة التحالف الحكومي المنعقد، الخميس الماضي بالرباط، دعوة المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية إلى طاولة الحوار في الأسبوع المقبل، بعد تنفيذ النقابات لمسيرتها يوم 6 أبريل، وقبل فاتح ماي. واستعدادا للدورة الربيعية للبرلمان، ينتظر أن تنتخب فرق الأغلبية التجمعي رشيد الطالبي العلمي رئيسا جديدا لمجلس النواب، خلفا للاستقلالي كريم غلاب. وحسب بلاغ لقادة التحالف، فإن الجمع الموسع للتحالف، الذي سيسبق الافتتاح البرلماني بيوم واحد، سيكون مناسبة لتجديد وتماسك مكونات الأغلبية، وللتوقيع على الميثاق الجديد، الذي جرت المصادقة عليه الأسبوع الماضي، وعرض رئيس الحكومة للتوجهات الكبرى لبرنامج تدقيق الأولويات الذي سيكشف عنه في جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان مباشرة بعد افتتاح الدورة المقبلة.