واصلت المهرجانات الموسيقية المغربية ريادتها في العالم العربي وإفريقيا، من خلال احتلالها مراكز متقدمة في العالم، بفضل القيمة الفنية لنجومها وتنظيمها المحكم والتغطية الإعلامية المكثفة التي تحظى بها دوليا. منظمو مهرجان 'كناوة وموسيقى العالم' في ندوة صحفية (سوري) وصنفت المجلة البريطانية الشهيرة "سونغ لاين" ثلاثة مهرجانات مغربية ضمن قائمة أفضل 25 مهرجانا دوليا في العالم، ويتعلق الأمر بمهرجان "كناوة وموسيقى العالم"، الذي تحتضنه مدينة الصويرة، منذ 16 سنة، ومهرجان فاس للموسيقى الروحية، الذي وصل إلى دورته العشرين، ثم مهرجان "تيميتار"، الذي تحتضنه مدينة أكادير منذ عشر سنوات. وحل مهرجان "كناوة وموسيقى العالم" الذي تنظم دورته 17 بالصويرة من 12 إلى 15 يونيو المقبل، في المركز الخامس عالميا، بعد أربعة مهرجانات موسيقية أوروبية شهيرة، من أبرزها مهرجان الموسيقى الإفريقية بألمانيا، حسب ما أوردته المجلة البريطانية، واحتل مهرجان فاس للموسيقى الروحية، الذي سينظم دورته العشرين من 13 إلى 21 يونيو بفاس، تحت شعار "منطق الطير، عندما تسافر الثقافات..."، في المركز السابع، في حين حل مهرجان "تيميتار" الذي تحتضنه مدينة أكادير، المركز 22 عالميا. وأفادت المجلة المتخصصة في الموسيقي ومهرجاناتها، أن هذه التظاهرات المغربية احتلت مراكز متقدمة عالميا بفضل التنظيم المحكم وحجم النجوم، الذين يشاركون في إحياء حفلاتها التي تتميز بالتنوع، فضلا عن الأعداد الكبيرة للجماهير التي تتابع وتواكب دوراتها، والتغطية الإعلامية الواسعة من كبريات القنوات الفضائية الدولية والغربية، مثل "سي.ان.ان"، و"العربية"، و"روتانا"، و"قناة المستقبل"، و"فرانس 24". وباتت المهرجانات المغربية حدثا بارزا ضمن أجندة كبار نجوم الموسيقى العالمية، من كافة أنحاء العالم، لتقديم آخر إبداعاتهم ولملاقاة الجمهور المغربي، كما أصبحت بيتا لثقافة التسامح والتنوع والتعدد. من جهته، صنف الموقع الأمريكي "MTVGGY" السنة المنصرمة، مهرجان موازين إيقاعات العالم، الذي تنظمه جمعية مغرب الثقافات بمدينة الرباط، ضمن أفضل عشرة مهرجانات موسيقية في العالم. وذكر الموقع أن مهرجان موازين حل في الرتبة الثانية بعد مهرجان "دونويسرفت" المنظم بفيينا عاصمة النمسا، واحتل المركز الثالث مهرجان "سومرفت" المنظم بويسكنسن بأمريكا، متبوعا بمهرجان "كواشلا" بكاليفورنيا بأمريكا، ثم مهرجان "روك إنريو" المنظم بريو دوجينيرو بالبرازيل خامسا. واستطاع موازين، على امتداد دوراته الماضية، جلب أزيد من 7 آلاف فنان من 60 دولة من القارات الخمس، قدموا 12 لونا موسيقيا، في حوالي 800 حفل فني على مدى 108 أيام. ويتابع فعاليات المهرجان حوالي 7 ملايين زائر يحضرون مباشرة حفلات هذه التظاهرة العالمية، فضلا عن 70 مليونا يتابعون فقرات المهرجان على مختلف القنوات التلفزيونية. وحسب عزيز داكي، المدير الفني للمهرجان، ف"موازين" أضحى موعدا مهما لدى العديد من فناني العالم، وأنه من بين المهرجانات النادرة في العالم، التي تسمح بنقل سهراتها عبر القنوات التلفزيونية، حتى يتمكن جميع المغاربة من متابعتها في الداخل والخارج دون تنقلهم إلى الرباط.