سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عناية ملكية موصولة بالشباب والمرأة تجسدها مشاريع جديدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بطنجة إنجاز 13 مركزا لتقوية قدرات الشباب والنساء ومركز للتكوين والعرض في مجال الأنشطة المدرة للدخل
تجسدت العناية الملكية الموصولة بالشباب والمرأة، مرة أخرى، أول أمس السبت، من خلال المشاريع، التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمدينة طنجة، الرامية إلى إبراز وتطوير قدرات السكان المستهدفين، والنهوض بتمدرس الشباب وإحداث أنشطة مدرة للدخل. (ماب) وتهم هذه المشاريع، التي ستنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي إجمالي قدره 59 مليون درهم، إنجاز سبعة مراكز لتكوين وتقوية قدرات الشباب، وستة مراكز لتكوين وتقوية قدرات النساء، ومركز للتكوين والعرض في مجال الأنشطة المدرة للدخل. وتعكس هذه المشاريع، التي تشكل جزءا من برنامج طنجة الكبرى، العناية الخاصة، التي يوليها جلالة الملك لتنمية العنصر البشري، وعزم جلالته الوطيد على تمكين مختلف فئات المجتمع من وسائل وأدوات الاندماج السوسيو- اقتصادي بما يمكنها من المساهمة بفعالية في تنمية بلدها. هكذا، ستضطلع مراكز تكوين وتقوية قدرات الشباب السبعة، التي سيستفيد منها سكان أحياء المرس، والحجر الأصفر، وبئر أحرشون، والمجمع الحسني، ومسنانة، والرهراه، والبرانس، بدور بالغ الأهمية في تشجيع الشباب على متابعة دراستهم وتفتحهم وإبراز قدراتهم وكفاءاتهم الرياضية والفنية والفكرية. ومن شأن هذه المشاريع، التي تشكل أفضل أداة لمحاربة الهدر المدرسي وجنوح الأحداث، أن تمكن الشباب من النجاح في اندماجهم في الحياة الاجتماعية، والابتعاد عن جميع أشكال التهميش والإقصاء، كما ستوفر خدمات للقرب ذات جودة لسسكان الأحياء الهامشية. وسيشتمل كل واحد من هذه المراكز السبعة على عدة ورشات (الموسيقى، المسرح، الرسم، الإعلاميات، الرقص..)، وأقسام للدعم المدرسي وتلقين اللغات الأجنبية، وقاعة متعددة الاستعمالات، وملاعب رياضية، ومقصف. كما سيشتمل مركز تكوين وتقوية قدرات الشباب بحي المرس على قاعة مغطاة متعددة الرياضات. وبخصوص مراكز تكوين وتقوية قدرات النساء، فسيتم إحداثها على مستوى أحياء مغوغة، وظهر القنفوذ، وأشناد، وطنجة البالية، والرهراه، والدرادب، بهدف دعم النساء المتحدرات من أوساط هشة عبر تمكينهن من حرف متنوعة (فن الطبخ، إعداد الحلويات، الفصالة والخياطة، الحلاقة والتجميل، الحياكة والنسيج، والطرز التقليدي)، وهو ما يجعلهن يحصلن على مداخيل قارة، لاسيما من خلال أنشطة مدرة للدخل ومحدثة لفرص الشغل. كما ستمكن هذه المراكز من محو الأمية الوظيفية لدى النساء المستفيدات، وتحسين ظروفهن السوسيو- اقتصادية، فضلا عن تربية وتمدرس أطفالهن الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. أما مركز التكوين والعرض في مجال الأنشطة المدرة للدخل، الذي سينجز بحي المرس، فيروم تكوين الأشخاص المستفيدين في مجال إحداث وتسيير التعاونيات وشركات الأفراد وتلقينهم أبجديات وتقنيات التسويق. ومن شأن هذه الأنشطة دعم التشغيل الذاتي، وإحداث أنشطة مدرة للدخل، وبالتالي تحسين ظروف عيش الأشخاص المستهدفين. وسيشتمل هذا المركز على قاعات للتكوين، والإعلاميات، ومحاربة الأمية، وفضاء للعرض، وقاعة متعددة الاستعمالات ومقصف. وتعزز مختلف هذه المشاريع، التي تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، العرض الاجتماعي على مستوى مدينة طنجة، بما سيمكن السكان من الانخراط بشكل قوي في الدينامية التنموية متعددة الأبعاد التي تشهدها مدينة البوغاز.