أحبطت مصلحة الجمارك بمطار الرباطسلا عملية تهريب مجموعة من القطع الأثرية، كانت موجهة للتصدير نحو إحدى الدول الأوروبية. من القطع الأثرية المحجوزة (خاص) وتدخل هذه العملية، التي أدت إلى حجز ست قطع أثرية، منها خمسة أبواب خشبية تاريخية، وإفريز يحمل نقيشة بخط كوفي مزهر، مطلي بطلاء حديث من أجل التمويه، في إطار جهود وزارة الثقافة وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة لحماية التراث الوطني المنقول. وأفاد بلاغ لوزارة الثقافة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أنه، بعد إشعار من مصلحة الجمارك بمطار الرباطسلا، أجرى خبراء من مديرية التراث الثقافي معاينة للأبواب المحجوزة، ووقعت مصادرة ثلاث قطع تراثية أصلية منها، استعدادا لتطبيق المسطرة القانونية في حق المهربين. وثمنت وزارة الثقافة مجهودات مصالح الجمارك والضرائب غير المباشرة في المطارات والموانئ والمناطق الحدودية للمملكة، من أجل حماية التراث الوطني. كما دعت الوزارة كل الفاعلين الغيورين على التراث الوطني إلى تضافر الجهود من أجل وضع حد للنزيف الذي يعرفه التراث الوطني المنقول، من خلال تفشي ظاهرة الاتجار غير المشروع للتحف. وهذه العملية ليست المرة الأولى لإحباط وتهريب وسرقة قطع أثرية، فيوم 22 أبريل 2010، تمكنت إدارة محافظة موقع وليلي الأثري بضواحي مدينة مولاي إدريس زرهون، بإقليم مكناس، من إيقاف شخص مجهول الهوية متلبس بمحاولة سرقة تحفة أثرية، عبارة عن "رتاج باب"، مصنوع من النحاس الأصفر الثقيل، يصل وزنه إلى 1.640 كيلوغرام. وحسب محافظ موقع وليلي، فالتحفة التاريخية، التي تعد من النماذج النادرة جدا بالمغرب، يعود تاريخها إلى الحقبة الرومانية، قبل حوالي 18 قرنا خلت، وأن العملية تدخل ضمن السرقات الأثرية، وهي الأولى من نوعها التي يجري إحباطها على الصعيد الوطني من طرف إدارة تابعة لوزارة الثقافة، ما يعني أن هناك سرقات كثيرة مست العديد من التحف الأثرية، من موقع وليلي، الذي صنفته "اليونسكو" عام 1997 ضمن لائحة التراث الإنساني، باعتباره المنطقة الرومانية الوحيدة في العالم، التي توجد داخل مجال ظل محافظا على خصائصه الطبيعية والمعمارية والفنية، أو مواقع تاريخية ومتاحف أخرى.