تمكنت مصلحة الجمارك بمطار الرباطسلا من حجز مجموعة من القطع التراثية التي كانت موجهة للتصدير نحو أوربا قبل أن يتم إحباط العملية. وتتكون المجموعة المحجوزة من 6 قطع، و5 أبواب خشبية وإفريز واحد يحمل نقيشة بخط كوفي مزهر، مطلي بطلاء حديث من أجل التمويه. وأفادت وزارة الثقافة أنه في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة لحماية التراث الوطني المنقول؛ قام خبراء من مديرية التراث الثقافي بمعاينة لمجموع الأبواب المحجوزة، وذلك بعد إشعار من مصلحة الجمارك بالمطار حيث تمت مصادرة ثلاث قطع تراثية أصلية منها، استعدادا لتطبيق المسطرة القانونية في حق المهربين. وثمّنت وزارة الثقافة المجهودات التي تقوم بها مصالح الجمارك والضرائب غير المباشرة في المطارات والموانئ والمناطق الحدودية للمملكة من أجل حماية التراث الوطني، داعية كل الفاعلين الغيورين على التراث الوطني إلى تضافر الجهود من أجل وضع حد للنزيف الذي يعرفه التراث الوطني المنقول، من خلال تفشي ظاهرة الاتجار غير المشروع للتحف. يذكر أن عمليات المتاجرة وتهريب القطع الأثرية والتاريخية أصبحت لها سوقها السوداء التي ينعشها تجار ومهربون خاصة في المدن العتيقة كمراكش وفاس والرباط وغيرها حيث يقومون بتصيد عمليات ترميم المساجد القديمة أو الدور العتيقة والبنايات التاريخية للحصول على قطع لها قيمتها في سوق المآثر، وهو ما جعل العديد من المعارض والمتاحف بالعالم تحتوي على قطع مهربة من المغرب.