وقع صندوق الإيداع والتدبير والبريد بنك بروتوكول اتفاق يقضي بحصول صندوق الإيداع والتدبير على 20 في المائة من رأسمال البريد بنك. وستسمح هذه العملية الاستراتيجية على حصول البريد بنك، الفرع البنكي لمجموعة بريد المغرب، على الموارد الضرورية لمواكبة مخطط تنموي، يرتكز على تسريع الاستبناك بالمغرب، كما ستمكن هذه المساهمة من خلق التقائية نوعية وتعاون فعال بين مجموعة صندوق الإيداع والتدبير والبريد بنك. وأفاد بلاغ مشترك للمجموعتين، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن هذه العملية تكرس توجه صندوق الإيداع والتدبير كفاعل مركزي للتنمية الاقتصادية بالمملكة، وكمواكب للسياسات العمومية. يذكر أن لمجموعتي صندوق الإيداع والتدبير وبريد المغرب علاقات تاريخية قوية، من خلال صندوق الادخار الوطني، ومساهمتهما المشتركة في "صوفاك كريدي". ويرتقب أن تنجز هذه الصفقة في الوقت المناسب، عقب الحصول على التراخيص القانونية الضرورية لذلك. ويعد صندوق الإيداع والتدبير مؤسسة مالية، أنشئت على شكل مؤسسة عمومية سنة 1959، وتتمثل مهامه في تعبئة الادخار طويل الأمد والعمل على استثماره لفائدة التنمية الاقتصادية للمغرب، وتتمحور مهن الصندوق حول تدبير الادخار، والمهن البنكية والمالية، والتنمية المجالية. أما بريد المغرب، الذي تأسس سنة 1998، فيعتبر مؤسسة عمومية متوفرة على شخصية معنوية واستقلال مالي، وتمثل مقاولة متعددة الخدمات تنشط بالخصوص في ثلاث مهن، هي البريد والإرساليات، والخدمات المالية التي يقوم بها فرعها البريد بنك، الذي أسس سنة 2010. ويقول بريد المغرب إنه وضع استراتيجية متكاملة من أجل إدماج التكنولوجيات الجديدة في مهنه، ما أهل تطوره في مجال البريد الرقمي، ما مكنه من مواكبة السلطات العمومية في اعتماد الاستراتيجية الحكومية "المغرب الرقمي"، كما ينخرط بريد المغرب في التجارة الإلكترونية، إلى جانب تموقعه في مجال اللوجيستيك والتوزيع.