قدمت فاطمة مروان، وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أول أمس الأربعاء بالرباط، معطيات حول التعاونيات النسائية بالمغرب، معلنة أن 15 في المائة من مجموع التعاونيات على الصعيد الوطني هي تعاونيات نسوية. (كرتوش) وأبرزت مروان، في افتتاح معرض المنتوجات الصناعية التقليدية من إبداع نساء مغربيات، بدار الصانع بالرباط، أن 41 في المائة من التعاونيات النسوية تهم قطاع الصناعة التقليدية، مفيدة أن 80 في المائة من الصانعات التقليديات يشتغلن في حرفة الزربية والملابس التقليدية. وأعلنت الوزيرة، خلال المعرض، الذي أشرفت على افتتاحه رفقة الرئيسة المنتدبة للاتحاد الوطني لنساء المغرب، الشريفة للا أم كثلوم، وعضوات من النادي الدبلوماسي بالرباط، ضمن فعاليات اليوم العالمي للمرأة، أن مقاولات النساء في الصناعة التقليدية تمثل 21 في المائة، وتصل نسبة المستفيدات من مجمعات وقرى الصناعة التقليدية إلى 38 في المائة. وبالنسبة للنساء المستفيدات من برامج محو الأمية المنجزة، في إطار برنامج تحدي الألفية، أوضحت مروان أن نسبتهن تناهز 72 في المائة، وأن نسبة التعاونيات النسائية المستفيدة من برنامج الأكياس الإيكولوجية بلغت 90 في المائة. وأضافت مروان، خلال المعرض الذي عرف توزيع شهادات تقديرية على عدد من الصانعات التقليديات، أنهن يضطلعن بدور أساسي في الحفاظ على الموروث الثقافي، وتحسين ظروف عيش العديد من الأسر لاسيما في الوسط القروي، مؤكدة أن الوزارة تولي عناية خاصة لهذه الفئة. وأعلنت مروان أن الوزارة، وفي إطار رؤية 2015 للصناعة التقليدية، تدعم الصانعات التقليديات، من خلال توفير التكوين لهن، وضمان مشاركة فاعلة لهن في مختلف المعارض، مستحضرة في هذا الخصوص مضامين اتفاقيات الشراكة الخاصة بتنظيم المعارض الجهوية للصناعة التقليدية بين غرف الصناعة التقليدية ومؤسسة دار الصانع، التي تنص على ضمان تمثيلية نسوية تصل إلى 30 في المائة، وإشراك للتعاونيات بنسبة لا تقل عن 20 في المائة في جميع المعارض الجهوية، خاصة التعاونيات النسائية التي تساهم بشكل ملحوظ في تنمية المرأة القروية، وتعمل على إدماجها في سوق الشغل عبر إحداث مشاريع مدرة للدخل تحقق لها الاكتفاء الذاتي. تجدر الإشارة إلى أن معرض المنتوجات الصناعية التقليدية من إبداع نساء مغربيات يدخل ضمن الأنشطة التي ينظمها الدبلوماسي المغربي، بشراكة مع وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، ووزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لتكريم النساء من خلال برنامج متنوع تضمن ندوة حول "المقاولة بالمؤنث" ومعرضا لبيع منتجات الصناعة التقليدية النسوية، وإبداعات فنية لعقيلات دبلوماسيين في المغرب، وكذا تسليم شهادات وجوائز عن مبادرات مقاولات نسائية. ويعتبر النادي الدبلوماسي المغربي جمعية خيرية، تضم عقيلات رؤساء البعثات الدبلوماسية، وممثلي المنظمات الدولية المعتمدة بالمغرب، ويسعى إلى تقديم الدعم للمشاريع الاجتماعية الخيرية، التي تتقدم بها منظمات مغربية غير حكومية تنشط في مجالات مختلفة. كما يحرص النادي على تنظيم أنشطة ثقافية متعددة من ندوات ومعارض، إضافة إلى زيارات ميدانية، بهدف التعرف على الموروث الثقافي العريق للمغرب، وتوثيق عرى الصداقة والتعاون بين المغاربة وأعضاء السلك الدبلوماسي.