أقام السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، محمد لوليشكي، أول أمس الاثنين بنيويورك، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مأدبة غذاء على شرف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وعقيلته بان سون-تاييك، بحضور العديد من السفيرات. وأوضح بلاغ للتمثيلية الدائمة للمغرب لدى الأممالمتحدة، أمس الثلاثاء، أن هذه التظاهرة، التي أصبحت تقليدا يخلد بإقامة المغرب منذ ثلاث سنوات، تميزت بحضور رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، والسيدة بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، ونورا السويدي، وزيرة الأسرة بالإمارات العربية المتحدة. كما حضر هذه المأدبة، التي نظمت حول موضوع (المساواة للنساء، تقدم بالنسبة للجميع)، نحو 31 سفيرة معتمدة لدى الأممالمتحدة، إضافة إلى 14 امرأة تشغل مناصب سامية داخل الأمانة العامة للأمم المتحدة. وتركزت النقاشات حول الوسائل والإمكانيات، التي يتعين تفعيلها، لمواجهة التحديات لتحقيق أهداف التنمية لفائدة النساء والفتيات، لما بعد سنة 2015. وفي كلمة ترحيبية، ذكر لوليشكي بالمكتسبات التي حققتها المرأة المغربية في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في مجالات التربية وصحة الأم والمشاركة في الحياة السياسية، والولوج إلى المناصب السامية بالإدارة العمومية، وتحقيق استقلاليتها على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. وفي هذا السياق، قدم لوليشكي لمحة عن المبادرات التي اتخذها المغرب لمكافحة العنف ضد النساء، لا سيما من خلال القيام بأعمال علاجية ووقائية. وأكد لوليشكي أن هذه المبادرات نابعة عن اقتناع عميق والتزام ثابت لصاحب الجلالة، الذي كان قد أكد جلالته في خطابه السامي بمناسبة 20 غشت 1999 أنه "كيف يتصور بلوغ رقى المجتمع وازدهاره والنساء اللائي يشكلن زهاء نصفه تهدر مصالحهن في غير مراعاة لما منحهن الدين الحنيف من حقوق هن بها شقائق الرجال تتناسب ورسالتهن السامية في انصاف لهن مما قد يتعرضن له من حيف او عنف مع انهن بلغن مستوى نافسن به الذكور سواء في ميدان العلم او العمل".