شكل موضوع «كيف يمكن حماية ومساعدة أطفال الشوارع» محور ندوة - مناقشة نشطتها المؤسسة والرئيسة الشرفية لجمعية «بيتي» المغربية نجاة مجيد معلا بمقر الأممالمتحدةبنيويورك. واستعرضت مجيد، وهي أيضا المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالاتجار بالأطفال واستغلالهم، خلال هذه الندوة التي نظمتها جمعية عقيلات السفراء لدى الأممالمتحدة بتعاون مع البعثة الدائمة للمغرب لدى الأممالمتحدة، العوامل الكامنة وراء لظاهرة أطفال الشوارع، وخاصة منها الوضعية الصعبة للأسر والأمية والهدر المدرسي والعنف ضد الأطفال والفقر والفوارق الاجتماعية. وأبرزت الجهود التي تبذلها جمعية «بيتي» والعمل الميداني اليومي الذي تقوم به من أجل تقديم المساعدة لأطفال الشوارع، خاصة في مجال حماية حقوقهم والمصاحبة النفسية والاجتماعية وإعادة إدماجهم. وأوضحت الخبيرة المغربية أن هذا العمل أعطى نتائج إيجابية في الكثير من الحالات إذ تمكن العديد من أطفال الشوارع من الخروج من وضعية العيش في الشارع وإنجاز مشاريعهم. غير أن مجيد سجلت أن جمعية بيتي وباقي المنظمات غير الحكومية العاملة في المجال الاجتماعي تعتمد بشكل كبير على الدعم المالي واللوجيستيكي الذي تقدمه لها الأطراف العمومية والخاصة من أجل إنجاز مهامها وتحقيق أهدافها.ومن جهة أخرى، أبرزت مجيد الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتكفل وتحسين شروط عيش الفئات الأكثر هشاشة من المجتمع، خاصة الأطفال والنساء والأشخاص المعوزين. وعرفت هذه الندوة مشاركة بان سون-تايك عقيلة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء جمعية عقيلات السفراء لدى الأممالمتحدة ودبلوماسيين معتمدين بنيويورك وموظفين بالأممالمتحدة وممثلي منظمات غير حكومية. وتنظم جمعية عقيلات السفراء لدى الأممالمتحدة، المعروفة باسم «المنتدى الدولي لنساء الأممالمتحدة»، بشكل دوري تظاهرات وندوات تتعلق مواضيعها بقضايا السياسة الدولية أو بقضايا تتدارسها مختلف هيآت الأممالمتحدة. وكانت عدة شخصيات قد نشطت هذه التظاهرات من بينها بان كي-مون وتاريا هالونين رئيسة جمهورية فنلندا وطوماس فريدمان الحاصل على جائزة بوليتزر والصحافي ب»نيويورك تايمز».