شنت السلطات المحلية بمدينة سطات، صباح الجمعة الماضي، حملة واسعة لتحرير الملك العمومي من الباعة المتجولين، شملت مختلف الشوارع والأزقة وسط المدينة. من أجل الرقي بالفضاء العمومي يتعلق الأمر بزنقة مولاي يوسف، وشارع مولاي سليمان بحي بام، وزنقة واد النيل، كنقطة أولى، قبل مباشرة معالجة باقي النقط السوداء بالمدينة. وتم خلال هذه الحملة هدم مجموعة من الخيم البلاستيكية، التي نصبها بعض الباعة في وقت سابق، بواسطة جرافة، وإزالة العربات المجرورة. ولم يبد الباعة أي رد فعل أو مقاومة لعملية الهدم وتحرير الملك العمومي المحتل، بل كانوا يراقبون المشهد عن قرب دون تسجيل أي محاولة لصد هذه العملية، كما لم يسجل أي تدخل أمني. وقام والي الجهة، مساء اليوم نفسه بزيارة تفقدية للأماكن التي تم تحريرها. وتأتي هذه الحملة نتيجة اجتماع، عقده محمد مفكر، والي جهة الشاوية ورديغة وعامل إقليمسطات، أسفر عن تشكيل لجنة محلية مشتركة من العمالة والسلطة المحلية والأمن الوطني والقوات المساعدة والمجلس المحلي، للقيام بحملات من أجل تحرير الملك العمومي، الهدف من ورائها إخلاء الفضاءات الحيوية بالمدينة بطريقة سلمية.