أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، عاليا بصاحب الجلالة الملك محمد السادس لمبادراته لفائدة السلام في العالم، وضمنها السياسة الجديدة التي أطلقها جلالة الملك في مجال الهجرة واللجوء. وقال غوتيريس، في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبركة بوعيدة، "نود أن نعرب عن تقديرنا لمبادرات جلالة الملك في مجال السلام في كثير من مناطق العالم التي تكتسي أهمية بالنسبة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين". وأعرب المفوض السامي، في هذا السياق، عن ارتياحه "للتعاون الوثيق جدا والإيجابي جدا والبناء جدا" للحكومة المغربية، من خلال تمكين المفوضية من مواكبة دينامية التطور والتحول الحاصل في المغرب في ما يتعلق بإحدى دعامات النظام الدولي لحماية اللاجئين، مبرزا أن هذه الدينامية انطلقت بفضل نظام اللجوء والهجرة الذي أطلقه جلالة الملك. ورحب غوتيريس بالحضور الفعال للمغرب في النقاشات الاستراتيجية الجارية حول حماية اللاجئين في العالم، مشيرا إلى الحضور الإنساني الدائم للمملكة في الميدان وإقامة مستشفيات ميدانية مغربية في العديد من مناطق العالم. ودعا إلى تقاسم الخبرة المغربية في مجال تدبير تدفقات الهجرة على المستوى الإقليمي، مبرزا الدور الفاعل للمملكة ومساهمتها في نظام المفوضية للحكامة. وتم التركيز، خلال هذا اللقاء، الذي انعقد على هامش الدورة 25 لمجلس حقوق الإنسان بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب، بجنيف عمر هلال، على جوانب التعاون بين المغرب والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، سيما بعد إحداث المكتب الجديد للاجئين وعديمي الجنسية في سياق السياسة الجديدة للهجرة ذات الطابع الإنساني. وقالت بوعيدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المباحثات بين الجانبين همت العمل المشترك لتسوية وضعية اللاجئين والوضع الإنساني في كل من الشرق الأوسط والساحل وشمال إفريقيا. وأوضحت أن الجانبين تطرقا للإنجازات التي حققها المغرب على المستوى الإنساني، وهو ما جعل المملكة نموذجا في هذا المجال ومصدر فخر بالنسبة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.