انطلق العد العكسي في تركيا لإجراء الانتخابات البلدية المقررة في مارس الجاري، وتشهد تركيا حملة انتخابية ساخنة بين المرشحين، من خلال نشر صورهم على المباني وفي جنبات الطرق بإسطنبول فيما اختار البعض منهم الاستعانة بشباب في الحملة لإقناع المواطنين بالتصويت لصالحهم، وجلب أشهر المغنيين لاستقطاب أصوات الشباب على الخصوص. ومع اقتراب موعد الانتخابات، يستعد إعلاميو جريدة "زمان" السياسية، لمراقبة العملية الانتخابية ونقل نتائجها للرأي العام ولقراء مجموعة "زمان" الإعلامية، خاصة أنها راقبت الانتخابات 6 مرات من قبل. وقال بولنت كوريكو، مدير تحرير مجلة "أكسيون" الأسبوعية المهتمة بالقضايا السياسية والتابعة لمجموعة "زمان" "، إن وكالة الأنباء "جيهان"، التابعة للمجموعة راقبت عملية الانتخابات 6 مرات، وستراقب الانتخابات البلدية المقبلة، وستعلن عن النتائج بعد انتهاء العملية الانتخابية. وأوضح كوروكو، في لقاء صحفي بمقر المجموعة، أول أمس الخميس بإسطنبول، أن مراسلي وكالة جيهان يحضرون عند كل صندوق للانتخابات، ويراقبون عملية الفرز، وينقلون النتيجة مباشرة للرأي العام، مشيرا إلى أن المواطنين كانوا في السابق ينتظرون ساعات طويلة لمعرفة النتائج النهائية للعملية الانتخابية، لكن الآن، أصبح "ممكنا، خلال ساعتين تقريبا، الإعلان عن النتائج في جميع أنحاء تركيا، إذ تنشر النتيجة في الصفحة الأولى على الصعيد المركزي، وعلى صعيد المدن تنشر في الصفحة المحلية الخاصة بها". وأفاد مدير تحرير مجلة "أكسيون" أن جريدة "زمان" هي أول جريدة سياسية يومية في تركيا تصل مبيعاتها حاليا إلى مليون و200 ألف نسخة، وأن الجريدة المنافسة لها تبيع 400 ألف نسخة يوميا وهي جريدة "بوسطا"، التي أسست منذ 20 سنة، فيما أسست جريدة الزمان منذ 27 سنة. وأوضح أن مبيعات "زمان" ترتفع بينما تتراجع مبيعات باقي الجرائد التركية. وعزا ذلك إلى أن "زمان تحافظ على مبدأ المصداقية، ولها منهجيتها الخاصة في الحفاظ على قرائها من المشتركين، من خلال التواصل معهم، مشيرا إلى أن 90 في المائة من قراء الجريدة هم من المشتركين. ويتشكل مبنى "زمان" من سبعة طوابق، أحدها يضم أكبر مطبعة بتركيا، تطبع 500 ألف نسخة يوميا. وأوضح كوريكو أن "زمان" تتوفر على 6 مطابع أخرى حديثة الطراز في مدن مختلفة، ما يخفف الضغط على عملية التوزيع بتركيا.