وصف عبد الرحيم بنطبيب، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بمراكش، الوضع السياحي بالمدينة الحمراء بالجيد. وذكر بنطبيب، في إفادة ل"الصحراء المغربية"، أنه في أعقاب الاتصال مع مجموعة من الفنادق والجمعيات، لاستطلاع وضعيتها بعد الحادث المأساوي الذي أودى بحياة السائحتين الأجنبيتين، أكدت المصادر أنه لم يتم تسجيل إلغاء السياح لحجوزاتهم أو مغادرتهم للمدينة، وأن "جميع السياح ممن كانوا يعتزمون تسلق جبال توبقال لم يغيروا برامجهم"، مستدلا بحالة سيدة من اسكتلندا مقيمة في إمليل منذ 20 سنة، وتشيد بعلاقات الأجانب مع سكان المنطقة. وبالنسبة لاحتفالات رأس السنة، أفاد أن النشاط السياحي هو نفسه برسم السنوات الماضية، موضحا أنه تم تسجيل معدل ملء في بعض الفنادق بنسبة 100 في المائة. وأورد بنطبيب أن المجلس الجهوي للسياحة عقد اجتماعه الجمعة الماضي لرصد حصيلة القطاع السياحي برسم 2018 مقارنتها مع 2015، وسجل أن مدينة مراكش شهدت تحسنا تراوح بين 10 و20 في المائة ببعض الأسواق، مبرزا أنها كجهة سجلت نموا في الربط الجوي، حيث تمت إضافة 22 خطا جويا في 2018، منها 3 خطوط داخلية بشراكة مع الخطوط العربية للطيران تربط مراكش بالداخلة وطنجة وفاس، وهو ما شكل إنجازا كبيرا على اعتبار أن الربط الجوي كان يشكل عائقا أمام نمو الجهة ككل لسنوات طويلة. وذكر أن عدد الزوار سجل رقما قياسيا بلغ مليونا و500 ألف زائر، بالإضافة إلى 7 ملايين كليالي مبيت، مشيرا في سياق حديثه إلى تطور عدد المؤتمرات والتظاهرات الدولية الضخمة مثل الهجرة وأفريكانيتي، ما يعزز مراكش كوجهة لسياحة المؤتمرات بامتياز. وأورد بنطبيب أن معدل ملء الفنادق بلغ حاليا 56 في المائة مقابل 48 في المائة سنة 2015، وتحسن الطاقة الإيوائية التي تفوق 75 ألف سرير بمراكشآسفي.