قدم عبد الوفي لفتيت، وزير الداخلية، ، اليوم الإثنين بمجلس النواب، ملابسات مقتل السائحتين الأجنبيتين بمنطقة الحوز، مذكرا أن الجريمة تم اقترافها ليلة الأحد 16 دجنبر الحالي، بمكان يعرف باسم تادكونت نت الخفسة بمنطقة إمليل التابعة لدائرة أسني بإقليم الحوز، وبالضبط عند مسلك جبلي يؤدي إلى ضريح معروف باسم "شمهروش". وأفاد وزير الداخلية أنه في صباح اليوم الموالي توصلت السلطات المحلية والدرك الملكي، من الساكنة المحلية، بخبر العثور على جثتين، وتم توجه المسؤولين إلى عين المكان، كما تم إحداث خلية أزمة بالملحقة الإدارية لقيادة أسني بمركز إمليل، كما توجهت عناصر الدرك والسلطة المحلية والوقاية المدنية لعين المكان، حيث تمت معاينة جثة سائحتين أجنبيتين من جنسية دنماركية ونرويجية، إحداهما داخلة الخيمة التي كانا يبيتان بها، والثانية بجانب الخيمة. وأوضح وزير الداخلية أن الضحيتين وصلتا إلى المغرب عبر مطار المسير بأكادير بتاريخ 8 دجنبر الحالي. وأضاف لفتيت قائلا "عملت المصالح المختصة على تأمين مكان الحادث، وتغيير مسار اتجاه السياح، مع وضع عدة حواجز مراقبة، وتسخير عناصر الحرس الترابي والدرك الملكي وأعوان السلطة لتأمين المنطقة وتمشيطها، قصد العثور على الجناة أو جمع المعطيات بالموازنة مع فتح تحقيقات قضائية"، مشيرا إلى أن عمل المكتب المركزي للأبحاث القضائية أسفر في بدايته عن توقيف المشتبه فيه الأول بمدينة مراكش في وقت قياسي، في الساعات الأولى من صبيحة يوم الثلاثاء الماضي، كما تم تحديد هويات باقي الأشخاص الثلاثة المتورطين في ارتكاب الجريمة، حيث تم تعميم صورهم وبياناتهم التعريفية على جميع مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي والسلطات الإدارية والمحلية، من أجل التسريع بعملية توقيفهم، ليتم اعتقالهم بمحطة الحافلات بمراكش، بفضل المعلومات الدقيقة التي وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح يوم الخميس الماضي. ونوه وزير الداخلية بعمل المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الذي تمكن من توقيف 17 متورطا في العمل الإرهابي، ليضع حدا نهائيا لهذا المشروع الإرهابي الجبان. كما نوه بجميع المصالح التي شاركت في عملية البحث عن المتورطين. تصوير : كرتوش