انطلقت أشغال المؤتمر الوطني السادس للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، مساء اليوم الجمعة، وسط أجواء ساخنة في الكواليس حول من سيخلف القيادي نوبير الأموي، الكاتب العام الذي غاب عن المؤتمر لأسباب صحية. وعلمت "الصحراء المغربية" أن المؤتمر السادس للكونفدرالية الذي ينعقد تحت شعار "نضال متواصل من أجل الحرية، الديمقراطية، التنمية والعدالة الاجتماعية"، أيام الجمعة والسبت والأحد، ببوزنيقة سيشكل مرحلة مفصلية في مسار الكونفدرالية، خصوصا مع وجود صراع حول من سيخلف الأموي في قيادة المركزية، متحدثة عن وجود توجهين داخل المؤتمرين، الأول يدعم انتخاب عبدالقادر الزاير كاتبا عاما، والثاني يزكي علال بلعربي لهذا المنصب. ورغم غيابه عن أشغال المؤتمر كان حضور الأموي قويا، إذ حظي بإشادة كبيرة من قبل المؤتمرين ال 1103، وضيوف المؤتمر خلال الجلسة الافتتاحية. كما حيا علال بلعربي، عضو المكتب التنفيذي، في كلمة باسم المكتب التنفيذي للكونفدرالية الأموي الذي ساهم مساهمة قوية وفعالة في تأسيس الكونفدرالية، داعيا الجيل الجديد أن يستحضر وباستمرار الأسباب والأهداف الاستراتيجية التي تأسست من أجلها الكونفدرالية، وكذا المهام التاريخية الملقاة على المنظمة. ولم يفوت بلعربي الفرصة تمر دون أن يهاجم سياسة الحكومة، محملا إياها المسؤولية الكاملة في إفشال الحوار الاجتماعي من خلال عرضها الهزيل الذي قدمته. ووجه المكتب التنفيذي رسالة خلال الجلسة الافتتاحية عبر فيها على أن الكونفدرالية تعبر بصدق خالص على أن يدها ممدودة مع كل الذي يسعون إلى إنقاذ البلاد وخوض النضال من أجل الديموقراطية.