تنظم "دار البيئة"، يوم الأحد المقبل، النسخة الثالثة ل"يوم بدون سيارة"، بمدينتي الدارالبيضاء والمحمدية، للتحسيس بخطورة تلوث الهواء، الذي يكون مصدره العربات التي تشتغل بالمحركات. في هذا السياق، أكد سعيد السبتي، رئيس "جمعية دار البيئة"، في اتصال ب"الصحراء المغربية"، أن النسخة الثالثة ليوم بدون سيارة، التي ستتزامن والاحتفال باليوم العربي للبيئة، الذي ينظم في 14 أكتوبر من كل سنة، سيكون أكبر لقاء تحسيسي بيئي في إفريقيا، من حيث مساحة الفضاءات الكبيرة التي ستشملها هذه التظاهرة التوعوية البيئة، والتي سيمنع فيها مرور السيارات، وذلك من أجل تكريس الوعي الجماعي بضرورة التحرك ضد التلوث، الذي يحدثه تزايد حركة السير الخاصة بالسيارات، مع العمل على تحسين جودة الحياة من خلال جعل الفضاءات العمومية للمدينتين أقل تلوثا، وكذا تمكين الراجلين ومستعملي الدارجات العادية، من الاقتراب أكثر من الفضاء الحضري. وأضاف السبتي أن النسخة الثالثة لهذه المبادرة سيتم فيها المنع التام لحركة السير بالنسبة للسيارات، من التاسعة صباحا حتى الثانية بعد الظهر، على مستوى عدة مناطق بمدينتي الدارالبيضاء والمحمدية، حيث ستشمل هذه التظاهرة البيئية، 7 عمالات من كلا المدينتين، كما ينظم بها شبه نزهة من طرف المشاركين، الذين سيستنشقون هواء نقيا خال من التلوث الناجم عن عوادم السيارات، وسيستمتعون بمزاولة بعض الرياضات مثل اليوغا، والمشي، والتجوال بواسطة الدراجات الهوائية. وأبرز رئيس "جمعية دار البيئة"، أن برنامج هذا اليوم سيحتوي أيضا، أنشطة ذات طابع توعوي وتحسيسي ووقائي، علاوة على نشاط إيكولوجي يشكل فرصة لإثارة الانتباه للمشاكل البيئية، التي تتسبب فيها حركة السير خاصة بالسيارات، وهو ما يتسبب في أضرار صحية تصيب القلب والشرايين والجهاز التنفسي.