تنظم الودادية الحسنية للقضاة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس رئيس المجلس الأعلى للسلطة القضائية، المؤتمر 61 للاتحاد الدولي للقضاة، خلال الفترة ما بين 14 و18 أكتوبر الجاري بقصر المؤتمرات التابع لوزارة الأوقاف بمدينة مراكش. وسيتم الافتتاح الرسمي لهذا الملتقى القضائي العالمي يوم الاثنين 15 أكتوبر ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، بمشاركة قضاة رفيعو المستوى ينتمون لأكثر من 87 دولة من مختلف قارات العالم إلى جانب حضور رسمي وطني وازن. وقال المستشار محمد الخضراوي، نائب رئيس الودادية الحسنية للقضاة ومكلف بالتواصل بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية إن "الودادية الحسنية للقضاة تفتخر بتنظيم هذا الملتقى الدولي الكبير برعاية سامية من جلالة الملك، وبحضور وازن لعدد كبير من الدول عبر العالم يتجاوز 87 دولة، وشخصيات دولية ووطنية تمثل قطاعات العدالة والحقوق". وأضاف المستشار الخضراوي في تصريح ل "الصحراء المغربية" قائلا "نحن أمام لقاء بأبعاد مختلفة ستتم من خلال مناقشة أهم التحديات الكبرى التي تعرفها العدالة عبر العالم ومنها إعادة تكريس ثقة المتقاضين وخدمتهم وتطوير ونجاعة عمل المحاكم في مواضيع تهم ما هو اداري ومدني واجتماعي وحقوقي وتجاري"، مشيرا بالقول "اللقاء مناسبة لتدعيم قضيتنا الوطنية وفتح آفاق للشراكة والتعاون مع عدد من المؤسسات والتجارب". وأكد المستشار الخضراوي قائلا "نحن أمام مرحلة لتأسيس السلطة القضائية للمغرب بعد سنة من التنصيب وأمام فرصة لاستلهام التجارب من الدول المشاركة". وتتوزع فعاليات هذا المؤتمر، حسب بلاغ للودادية الحسنية للقضاة، على مجموعة من الأنشطة واللقاءات والورشات لمناقشة عدد من المحاور الهامة الآنية المتعلقة بقضايا العدالة والتحديات التي تعرفها المؤسسة القضائية عبر العالم في المجالات المدنية والجنائية والتجارية والحقوقية. كما سيتم تخصيص يوم الأربعاء 17 أكتوبر لتنظيم ندوة دولية حول موضوع " استقلال القضاء وإرساء الوضعية الكونية للقضاة"، بمشاركة متدخلين وازنين يمثلون منظمات دولية كبرى لمناقشة إشكاليات استقلال القضاء وتحديات تكريس الثقة وتحقيق العدل وخدمة المتقاضين. وتعد استضافة الودادية الحسنية للقضاة لهذا الحدث الدولي الكبير للمرة الثانية بعد المؤتمر 52 سنة 2009، سابقة في تاريخ الاتحاد الدولي للقضاة ورسالة الملك محمد السادس في مجال العدالة وحقوق الإنسان وتكريس دولة إنفاذ القانون. كما سيكون هذا المؤتمر العالمي فرصة لتبادل الخبرات والتجارب وتعزيز أوجه الشراكة بين المغرب وعدد من الدول والمؤسسات العالمية الكبرى، ومناسبة للتأكيد على وحدة المملكة وعلى عدالة قضيتنا الوطنية.