أشرف عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، أول أمس الثلاثاء، بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، على إطلاق تجربة نموذجية لمشروع الطب عن بعد بجهة الشرق. وتمكن هذه التقنية، عبر وسائط صوتية ومرئية، من توفير الاستشارة الطبية المتخصصة والحصول على الخبرة من الأطباء المتخصصين، ما يساهم في تخفيف أعباء وتكاليف التنقل إلى المستشفيات والمراكز الاستشفائية. وأكد عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، على أن مشروع "الطب عن بعد"، الذي ينجز بشراكة بين مجلس الجهة، والمديرية الجهوية للصحة والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، سيساهم بشكل كبير في تقريب الخدمات الصحية من عموم السكان بأقاليم الجهة الشرقية، وخاصة العالم القروي، مشيرا إلى أن هذه التجربة النموذجية ستمكن سكان الجهة من الولوج إلى الخدمات الصحية رغم بعدها، دون عناء التنقل لمسافات طويلة أمام شساعة مساحة الجهة الشرقية. وأوضح اليمني بوفلجة، المسؤول عن مصلحة المساعدة الطبية الاستعجالية بجهة الشرق، أن خدمات "الطب عن بعد" تشمل، على الخصوص، طلبات الاستشارة الطبية عن بعد، واللجوء إلى الخبرة الطبية عن بعد، والمراقبة الطبية عن بعد، فضلا عن خدمات أخرى. وأشار إلى إحداث موقعين ثابتين يتوفران على التجهيزات الأساسية بكل من المركز الاستشفائي بوجدة والمركز الصحي بعين بني مطهر، ووحدة متنقلة للولوج إلى المناطق النائية التي لا تتوفر على أطباء متخصصين، في أفق تعميم هذه التجربة على باقي أقاليم الجهة. وتوفر هذه المبادرة تخصصات طبية تتمثل في طب أمراض القلب وطب أمراض الأذن والأنف والحنجرة وطب أمراض الجلد وطب أمراض العيون وطب أمراض الرئة، والمستعجلات. من جهتها، قالت المسؤولة عن مشروع الطب عن بعد بجهة الشرق ساندرا روخو، لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه جرى إطلاق هذا المشروع، بمساهمة شركة إسبانية تابعة لمجموعة "أورونا"، وتطلب غلافا ماليا يقدر ب290 ألف أورو، بتمويل جزئي من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية.