جذبت الدورة الثانية لأيام الأبواب المفتوحة التي نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني بمراكش، تحت شعار "الأمن الوطني..شرطة مواطنة"، أكثر من 260 ألف زائر من مختلف الفئات العمرية، ومن جنسيات مختلفة، والذين عاشوا طيلة 5 أيام عن قرب أجواء العمل الشرطي، ومراحل تحديث المؤسسة، في إطار تنزيل التعليمات الملكية السامية القاضية بعصرنة وتأهيل جهاز الأمن الوطني على النحو الذي يضمن صون أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، والذي أعربت مديرية الأمن عن الالتزام به، في بلاغ عممته، اليوم الاثنين. وكشفت، في البلاغ ذاته، أن الفضاء المخصص لتنظيم التظاهرة التواصلية، التي اختتمت أول أمس الأحد، "استقبل أكثر من 260 ألف زائر من مختلف الفئات العمرية، ومن جنسيات مختلفة، والذين كان بمقدورهم الاطلاع على مظاهر تحديث وتأهيل المؤسسة الأمنية، ورصد مستوى جاهزية مختلف الوحدات والتشكيلات الشرطية، وكذا معاينة مختلف الوضعيات التي يشتغل فيها موظف الأمن من أجل خدمة قضايا أمن الوطن والمواطنين". وأكد أن هذه التظاهرة التواصلية، ذات المرامي التحسيسية والتوعوية، توجت بتنظيم حفل فني على شرف أسرة الأمن الوطني وضيوفها الكرام، أحيته الفرقة الموسيقية للأمن الوطني وعدد من الفنانين المغاربة المتميزين، كما شهد تكريم ثلاثة تلاميذ من أبناء أسرة الأمن ممن تفوقوا دراسيا وحصلوا على أعلى المعدلات الدراسية في امتحانات الباكالوريا. وشكلت هذه التظاهرة، التي ساهمت في تغيير لصورة النمطية التي كانت راسخة في الذهن سابقا عن هذه المؤسسة الأمنية، فرصة مواتية لمصالح المديرية لتدعيم القرب من المواطن، والتفاعل مع استفساراته وانتظاراته في مجال الأمن، وذلك من خلال تقديم أكثر من 56 عرضا وتمرين محاكاة لمختلف التدخلات الأمنية في القضايا الكبرى، وتنظيم 33 رواقا تحسيسيا، فضلا عن تنشيط عشر ندوات في مواضيع علمية وأكاديمية تتقاطع مع اهتمامات المواطن الأمنية. وعلى امتداد أيام المعرض، التي تميزت بأبعادها التحسيسية ومقاصدها التوعوية، تمكن الجمهور الغفير من الاطلاع على كافة المهام، التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية المجندة لخدمته وضمان أمنه وسلامة ممتلكاته، وكذا استعراض جميع التجهيزات والمعدات والآليات المتطورة الموضوعة رهن إشارة مصالح الأمن الوطني. وأعربت المديرية العامة عن امتنانها العميق لجميع المواطنين الذين تفاعلوا مع هذه الأيام المفتوحة، سواء أثناء زيارتهم للفضاء المخصص لتنظيمها أو من خلال التطبيق المعلوماتي الخاص بها، مجددة الشكر لكافة السلطات الترابية والمجالس المنتخبة وللقطاعات الحكومية والمؤسسات الخاصة وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام الذين ساهموا في إنجاح هذه الدورة. يشار إلى أن بعض الأروقة في المعرض أعطت فكرة للزوار عن العمل الكبير المنجز لتطوير البنيات التحتية للمؤسسة. ومن بين هذه المشاريع المهيكلة بناء مقر جديد للمديرية العامة للأمن الوطني بحي الرياض في الرباط، والذي سيكون عبارة عن مجمع إداري يحتضن جميع المصالح والمؤسسات المركزية التابعة للأمن الوطني. كما أظهر الرواق المخصص لإبراز التغيير المحدث في مجال بنيات التحتية، الشروع في بناء المقر الجديد للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والمختبر الوطني للشرطة العلمية بمدينة الدارالبيضاء، إلى جانب بناء مدرسة للتكوين الشرطي بمنطقة العرجات، فضلا عن مشروع توسيعة وتهيئة مدرسة الخيالة، وتشييد وتأهيل بنايات مجموعة من المصالح اللاممركزة للأمن الوطني