سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملف الشاب المتسبب في مقتل زوجة الرياضي الراحل امجيد في حادث سير أمام الجنايات ابن الضحية اعتبر الحكم الابتدائي «مخففا ولن يتنازل » وعائلة المتهم «تناشده النظر بعين الرحمة لوضعه »
تشرع الغرفة الجنحية التلبسية الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، اليوم الثلاثاء، في مناقشة ملف ما بات يعرف ب «ولد لفشوش » المتسبب في مقتل بيريت امجيد، أرملة الرياضي الراحل محمد امجيد، الرئيس السابق للجامعة الملكية المغربية للتنس، بعد دهسها بسيارته. ومن المنتظر خلال هذه الجلسة، التي حددتها الغرفة المذكورة، خلال جلستها الخميس الماضي، أن تستمع إلى تصريحات المتهم، البالغ من العمر 18 عاما، وكذا الاستماع إلى المرافعات، كما ينتظر أن تنطق المحكمة بحكمها، حسب متتبعين للملف، منهية بذلك أطوار المرحلة الاستئنافية من محاكمته. يذكر أن المتهم أدين ابتدائيا من طرف الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الزجرية عين السبع بالدارالبيضاء، بعد متابعته في حالة اعتقال، بتهمة «القتل الخطأ « ،» بالحبس شهرين نافذاين وغرامة 10 آلاف درهم، بداية شتنبر الجاري، بعد جلسات من المحاكمة انطلقت شهر غشت المنصرم .» وكانت عناصر منطقة غاندي الأمنية بالدارالبيضاء، اعتقلت الشاب بعد تسببه في دهس الفرنسية أرملة الرياضي الراحل محمد امجيد، والتسبب في مقتلها بسيارة والده «رباعية الدفع » في حادث سير وصف بالخطير، عندما كانت تمارسنشاطها الرياضي بكورنيش عين الذئاب، في الأسبوع الأول من السادس من شهر غشت الماضي. وأثار الحكم الابتدائي الصادر في حق المتهم الشاب غضبا من طرف ابن الضحية سفيان، الذي اعتبره حسب محاميه حكما «مخففا »، وأنه «ينتظر الحكم الاستئنافي لتحديد المسؤوليات والحكم عليه بما هو مضمن في القانون »، موضحا أنه «سيخوض معركة قضائية بخصوص ذلك، مستغربا من السرعة التي اتخذها هذا الملف في وتيرة جلساته سواء في المرحلة الابتدائية أو الاستئنافية التي تشرف على انتهائها .» وأكد محاموه «أن هذه الحادثة ليست عادية بل مميتة ومتبوعة بحالة الفرار »، وموجها الاتهام للمتسبب في الحادث بكونه «كان في حالة سكر ويقود السيارة بسرعة جنونية، وتسبب في حادث آخر لم يسجل في محاضر الملف خلال محاولته الفرار من مكان الحادث »، مؤكدا أنه «لن يتنازل للمتهم ولا يريد المال أو التعويض عن وفاتها ومتمسك بالقضاء لأن الحادث مفجع وأدى إلى أحداث مأساوية ولن يعوض ذلك فقدانه لوالدته .» في حين، كانت أسرة المتهم أصدرت بلاغا في الموضوع، تقدمت من خلاله بالتعازي في «وفاة الضحية حرم الراحل محمد امجيد، على إثر حادثة سير أليمة، في الساعة السابعة من صباح يوم سادس غشت الماضي، بالطريق العمومي بعين الذياب ». وأضافت الأسرة في بلاغها أن «ابنها البالغ من العمر 18 ربيعا، حاصل على رخصة السياقة، وكان يقود السيارة الخاصة بوالده، وتسبب في حادث عرضي، حيث لا راد لقضاء الله، وأنهم قاموا، في حينه، بتقديم تعازي الحارة إلى أقارب الفقيدة ». وناشدت الأسرة في بلاغها أسرة الفقيدة وعائلتها ب «النظر بعين الرحمة لوضع ابنها، وأن تغفر وتتسامح كما هو معروف عن الراحل امجيد وزوجته اللذين كرسا حياتهما للعمل الإنساني والخيري، ودعم الشباب، وإن عفو عائلة امجيد عن هذا الفتى بمثابة تكريم للراحلة وأعمالها الإنسانية .» ونفت الأسرة في تصريحاتها أن يكون ابنها المتهم والقابع بالمركب السجني عكاشة ( الإصلاحية )«خلال الحادث في حالة سكر أو يقود السيارة بسرعة جنونية »، حيث أوضح والده قائلا «السلطات المختصة قامت، في حينه، بالإجراءات المرعية في مثل هذه الحالات، حيث عرض ابني على القضاء، الذيأوقفه، وأمر بإجراء خبرة طبية عبر تحليل عينة من دمه، عن طريق المختبر العمومي التابع للمديرية العامة للأمن الوطني أثبتت بما لا يدع للشك عدم تعاطيه الكحول أو المخدرات، عكس ما تداولته بعض وسائل الإعلام، ونؤكد أكثر من ذلك أن ابننا لا يتعاطى أي نوع من المخدرات أو المشروبات الكحولية .