شهدت المباراة التي جمعت، أول أمس الأحد، الرجاء البيضاوي وكارا برازافيل الكونغولي، برسم ربع نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، اندلاع مواجهات دامية في مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، بين جماهير الأخضر، أسفرت عن سقوط عشرات المصابين وإيقاف عدد ممن يشتبه تورطهم في هذه الأحداث غير الرياضية. مصادر مختلفة أسباب إشعال فتيل الشغب إلى تجريد فصيل «الغرين بويز »، مجموعة درب السلطان من «الباش » الخاص بها، وهو الحادث الذي فجر اصطدامات عنيفة استدعت تدخل الأمن للسيطرة على الوضع. وأفاد مصدر مطلع، «الصحراء المغربية »، أن عمليات حفظ النظام التي نفذتها القوات العمومية لتأمين هذا العرس الكروي، الذي حضره 44 ألف متفرج، أثمرت إيقاف 243 مشتبها به، 223 منهم قاصرون، الذين أعطيت تعليمات، قبل انطلاق اللقاء، بإلقاء القبض عليهم خلال توجههم إلى ملعب «دونور » لمتابعة المباراة. كما تم، يضيف المصدر نفسه، وضع اليد على شخص للاشتباه في تورطه بإثارة الشغب، وآخر من أجل اقتحام أرضية الملعب، و 3 بتهمة النزاع، و 9 من أجل التخدير والحيازة. وشملت حملة الإيقافات أيضا، شخصين لحيازتهما الشهب الصناعية، وشابا للاشتباه في حيازته الأقراص المهلوسة، في حين ألقي القبض على شخص واحد بتهمة السرقة، وآخر لحيازة مفرقعات، و 3 من أجل السكر، بينما أخلي سبيل 30 بعد التحقق من هوياتهم. وكانت إدارة نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم أعلنت، قبل ساعات من انطلاق المواجهة، أن المباراة أمام فريق كارا برازافيل، ستجرى بشبابيك مغلقة بعد نفاد جميع التذاكر المطروحة للبيع. ووجهت إدارة الفريق الأخضر شكرها إلى الجماهير وجمعيات المحبين على المساهمة بشكل كبير في إنجاح حملة «دونور يدور »، التي أطلقها جمهور «الأخضر » في إطار مساندته للفريق ماديا ومعنويا قبل خوض نزاله أمام منافسه الكونغولي. وأكد الفريق أن جماهيره تمكنت من اقتناء جميع التذاكر في ظروف ملائمة، بعد أن وضع النادي ترتيبات خاصة لتسهيل عملية البيع.