حصد فيلم "دموع الرمال" للمخرج عزيز السالمي الجائزة الكبرى لمهرجان الهرهورة لسينما الشاطئ، الذي اختتمت فعاليات دورته الثالثة أول أمس السبت بشاطئ سيدي العابد بالرباط، بحضور ثلة من الوجوه الفنية والإعلامية والثقافية. وبالإضافة إلى الجائزة الكبرى، التي تسلمها عادل أبا تراب باسم طاقم الفيلم، منحت لجنة اتحكيم المهرجان التي ترأسها المخرج فوزي بنسعيدي، جائزة ثانية ل"دموع الرمال"، الذي يعود إلى القاعات السينمائية المغربية ابتداء من 5 شتنبر الجاري، ويتعلق الأمر بجائزة أفضل دور رجالي للممثل محمد الشوبي، التي تسلمتها بالنيابة زوجته وابنه، بينما تقاسمت جائزة أفضل دور نسائي بطلات فيلم "الحاجات" وهن سعاد حسن، وفاطمة بوشان، ومينة تراف، وفاطمة هراندي )راوية(، التي تسلمت الجائزة بالنيابة عن باقي الممثلات. كما حصد فيلم "الحاجات" لمخرجه محمد أشاور، جائزة الجمهور مناصفة مع فيلم "الحنش" لمخرجه ادريس المريني، أما جائزة أفضل سيناريو فكانت من نصيب فيلم "اصوات الصحراء" لمخرجه داوود ولاد السيد. وعلى هامش فعاليات المهرجان، قام ثلة من الفنانين المغاربة المشاركين في هذه التظاهرة، إلى جانب ضيوف المهرجان الأجانب، يوم الجمعة الماضي، بزيارة لدار المسنين بعين عتيق. وقال الممثل والمخرج المغربي، إدريس الروخ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن زيارة هذا المركز الاجتماعي "واجب اجتماعي وواجب الفنان المغربي في تعامله مع ظواهر اجتماعية مختلفة"، كما أنها تأتي في سياق السعي إلى التحسيس بأن المجتمع المغربي متماسك رغم بعض الإشكالات والمشاكل التي تعيشها بعض الشرائح المجتمعية والأسر المغربية. وأضاف أن المهرجان عود الفنانين المشاركين منذ ثلاث سنوات على بناء هذا الجسر التواصلي بين مختلف الفئات المجتمعية من مختلف الأعمار عبر أنشطة متعددة كزيارة مثل هذا المركز الاجتماعي، مشددا على ضرورة الحفاظ على مجتمع متماسك له قواعد متينة يجب الحفاظ عليها. وثمن إدريس الروخ، بهذه المناسبة، الدور النبيل الذي يضطلع به العاملون في هذه المراكز الاجتماعية، وحرصهم الدائم على ضمان استمرار رسم الابتسامة على وجه كافة النزلاء. من جهته، أكد نائب مدير المركز الاجتماعي عين عتيق، أحمد محفوظ، أن مثل هذه الزيارات تعطي دفعة معنوية للمستفيدين والمستفيدات وتساهم في التخفيف من وحدتهم، مضيفا أن زيارة الفنانين المشاركين في المهرجان للمركز أضحت من التقاليد السنوية الثابتة. وفي ما يخص الخدمات التي يقدمها المركز، أفاد محفوظ أن المركز يوفر السكن والتطبيب والأكل ويقوم بمتابعة كافة المستفيدين الذين يصل عددهم تقريبا إلى 1200 مستفيد ومستفيدة من مختلف الأعمار. كما أنه يقدم العناية اللازمة للأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية وعقلية ومن اضطرابات نفسية.