سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزارة الفلاحة تؤكد أن الحالة الصحية للقطيع الوطني "جيدة للغاية" العرض المرتقب من الأغنام والماعز بلغ ما يقارب 8,1 ملايين رأس بما يفوق الطلب بنسبة 48 بالمائة
أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أول أمس الأربعاء، أن الحالة الصحية للقطيع الوطني، خاصة الأغنام والماعز، "جيدة للغاية" بمختلف جهات المملكة. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه بفضل المجهودات والإجراءات المتخذة من قبل الفاعلين في هذا القطاع من جهة، وبفضل المراقبة البيطرية المستمرة وحملات التلقيح التي تباشرها المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والأطباء البياطرة المعتمدين، ضد الأمراض المعدية والأمراض ذات الانعكاسات الاقتصادية الوخيمة من جهة أخرى، فإن الحالة الصحية للقطيع الوطني، خصوصا الأغنام والماعز، تتميز بأنها في وضعية صحية جيدة بمختلف جهات المملكة. وأعلنت الوزارة أن قطاع تربية الأغنام والماعز استفاد خلال الموسم الفلاحي 2017/2018 من عدة إجراءات وظروف، منها وفرة الموارد العلفية والحبوب، التي كان لها آثار إيجابية على أثمنة الأعلاف، حيث انخفضت أثمنتها المحلية بنسبة 14 في المائة مقارنة بالموسم المنصرم، بالإضافة إلى استفادة قطاع تربية الأغنام والماعز من الدعم في إطار مخطط المغرب الأخضر بجميع جهات المملكة، خاصة المناطق ذات المؤهلات الإنتاجية العالية، كالدارالبيضاء، وسطات، ومراكش، وآسفي، والجهة الشرقية، وفاس ومكناس، مع تحسين المعايير التقنية للقطيع التي بلغت نسبة 93 بالمائة بالنسبة للولادات واثنين بالمائة بالنسبة للوفيات. وذكر البلاغ نفسه أن عيد الأضحى يعتبر فرصة لتحسين دخل الفلاحين، ومربي الأغنام والماعز على الخصوص، سيما في مناطق انتشار الأغنام والدوائر الرعوية، مشيرا إلى أنه من المرتقب أن يبلغ رقم المعاملات 11 مليار درهم، حيث سيتم تحويل معظمها إلى العالم القروي، مما سيمكن الفلاحين من مواجهة مصاريف الأنشطة الفلاحية الأخرى، خاصة مع بداية الموسم الفلاحي 2018-2019، وكذا تنشيط الحركة الاقتصادية بالعالم القروي. وأكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن مصالحها سوف تعمل على تتبع العرض المتوفر من الأغنام والماعز في مختلف الأسواق والأسعار المتداولة، خاصة في المحلات التجارية الكبرى، ونقط البيع الرئيسية على مستوى المدن والأسواق القروية الكبرى للمواشي، وكذا المراقبة المستمرة للحالة الصحية للقطيع الوطني التي تقوم بها المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. من جهة أخرى، أعلنت الوزارة أن العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى 2018 بلغ ما يقارب 8.1 ملايين رأس، بما يفوق نسبة 48 بالمائة من الطلب المتوقع في 5,45 ملايين رأس. وأوضحت الوزارة أن هذا العدد البالغ 8.1 ملايين رأس موزعة إلى العرض المرتقب ب4,6 ملايين رأس من ذكور الأغنام، و1,38 مليون رأس من إناث الأغنام، و2,1 مليون رأس من الماعز، مشيرة إلى أن الطلب المتوقع من أضاحي العيد الذي يناهز 5,45 ملايين رأس، منها 4,9 ملايين رأس من الأغنام (4,3 ملايين رأس من الذكور)، و540 ألف رأس من الماعز. وأبرزت الوزارة أنها اعتمدت فيما يخص تقييم العرض والطلب بهذه المناسبة على معطيين اثنين أولهما الإحصائيات المحينة من طرفها حول رؤوس قطيع الأغنام والماعز، وذبائح الأغنام والماعز (الإناث والذكور) المسجلة في مجازر المراقبة، ثم المعايير التقنية (نسبة الولادات، نسبة الوفيات)، التي تم تسجيلها في مختلف المناطق. ومن أجل تفادي أي مخاطر صحية محتملة بمناسبة عيد الأضحى وتوجيه المستهلك، أشارت الوزارة إلى أنها وضعت برنامج عمل مع مجموعة من الإجراءات منذ عدة أشهر، لتفادي أي مخاطر صحية محتملة بهذه المناسبة، سيما من خلال تسجيل وحدات تربية الأغنام ووحدات التسمين. ويتضمن هذا البرنامج إنجاز عملية ترقيم خاصة بحيوانات عيد الأضحى بالمجان، تهم الأغنام والماعز، وجعلها أداة شفافة لتتبع الحيوانات عند المعاملات التجارية، وكذا من خلال تعزيز شبكة تسويق حيوانات عيد الأضحى بإنجاز أسواق مؤقتة في بعض مدن المملكة وتسويق الأغنام فقط والماعز المسجلة والمرقمة بنقط البيع المرخصة بالمجال الحضري، بالإضافة إلى مراقبة الحيوانات وعلفها، الذي يتم استخدامه لتسمين حيوانات عيد الأضحى، في إطار اللجان المختلطة المحلية في وحدات التسمين، ونقاط البيع، والأسواق. ويهم البرنامج كذلك مراقبة استعمال كل الأعلاف وكل المواد المحظورة في أعلاف الماشية، مع مداومة خلال أيام العيد من طرف المصالح البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، ووضع رقم هاتفي للإخبار من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (08010036370).