حددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خيارات جديدة بخصوص مدربين دوليين لخلافة الفرنسي هيرفي رونار على رأس المنتخب الوطني، بالنظر إلى الغموض الذي يلف قرار الأخير بالبقاء مدربا لأسود الأطلس في المرحلة المقبلة، بعد مونديال روسيا 2018 أو الرحيل لإحدى الدول الشقيقة التي أعلنت عن رغبتها في التعاقد معه، وفي مقدمتها مصر والجزائر. ووفق مصادر متطابقة فإن الجامعة ربطت اتصالاتها مع بعض المدربين الأجانب لجس نبضهم بخصوص الإشراف على المنتخب الوطني المغربي، الذي تنتظره استحقاقات قارية، اقصائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون، مضيفة أن هناك مدربين آخرين وضعوا سيرتهم الذاتية على طاولة الجامعة يرغبون في خلافة الفرنسي هيرفي رونار. وأكدت مصادر "الصحراء المغربية" أن الجامعة، ستعقد اجتماعا برئاسة فوزي لقجع، الأسبوع المقبل، بمقر الجامعة بحي الرياض بالرباط، للتطرق للتحضيرات الخاصة بعقد الجمع العام المقبل للجامعة، وضعت كلا من البوسني وحيد هليلودزيتش، المدرب السابق للمنتخب الجزائري والياباني، والفرنسي لوران بلان، المدرب السابق لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، على رأس الخيارات. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن فوزي لقجع قرر تشكيل لجنة تضم أعضاء جامعيين ولاعبين دوليين سابقين لدراسة الترشيحات الأخرى التي توصلت بها الجامعة بخصوص منصب مدرب المنتخب الوطني، وكذا لمفاوضات المدربين المرشحين بالديار الفرنسية تحسبا لأي قرار سلبي من طرف المدرب هيرفي رونار، الذي مازال لم يحدد خياره النهائي، خاصة بعدما فتح باب التأويلات بشأن مستقبله مع أسود الأطلس، عندما كتب تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، وصفت بأنها غامضة وتثير الشكوك بالنظر لصيغتها "الوداعية"، وجاء فيها "فخور جدا بأني كنت مدربكم في كأس العالم". وما أثار الشكوك بقاء رونار على رأس المنتخب الوطني المغربي، خلال الفترة المقبلة، غير ممكنة عندما راجت عن وجود اتصالات بينه وبين الاتحاد الجزائري برئاسة زطشي، الذي أكد أن رونار يبقى ضمن خيارات "الفاف" بالنظر للمواصفات التي يتمتع بها، رغم أن الجامعة المغربية أكدت انها تربطها عقد مع المدرب الفرنسي ينتهي إلى غاية 2022 لتقطع الطريق عن المنتخبات المهتمة.