وافق الفرنسي هيرفي رونار، المدرب الحالي للمنتخب المغربي لكرة القدم، على تدريب المنتخب الجزائري، في الفترة المقبلة، بعد نهاية مشاركته مع أسود الأطلس في نهائيات كأس العالم بروسيا 2018، خلفا للجزائري رابح مادجر، الذي جرى الانفصال عنه عقب النتائج السلبية المحققة في عهده. وكشفت وكالة الأنباء الألمانية، نقلا عن مصادر مقربة من الاتحاد الجزائري، أن "الثعلب" الفرنسي هيرفي رونار أعطى موافقته المبدئية للإشراف على تدريب المنتخب الجزائري، وأنه سيلتحق به فور نهاية مشاركته مع المنتخب المغربي في مونديال روسيا. وأضافت المصادر ذاتها أن رونار، البالغ من العمر 49 عاما، والذي سبق أن درب اتحاد الجزائر في موسم 2010/2011، وعد المسؤولين في الاتحاد الجزائري بتسريع إجراءات فك ارتباطه مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مباشرة بعد العودة من روسيا. وكانت الجامعة المغربية ارتبطت بالفرنسي رونار خلفا للإطار الوطني بادو الزاكي، سنة 2016، وبراتب شهري حدد في 600 ألف درهم شهريا (60 مليون سنتيم) في الفترة الأولى من عمله، على أن يرتفع الأجر إلى 800 ألف درهم (80 مليون سنتيم) في حال نجاحه في التأهل لنهائيات كأس العالم بروسيا، بعقد واضح بين الطرفين، يمتد إلى غاية سنة 2018. وفي السياق ذاته، أكد خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري، أن المدرب هيرفي رونار ضمن الاختيارات الممكنة إلى جانب البوسني وحيد هاليلودزيتش، لتدريب منتخب الخضر، وأن الاتحاد الجزائري قرر التعاقد مع مدرب له دراية بكرة القدم الجزائرية والإفريقية، ويتقن اللغة الفرنسية جيدا. وأبرز زطشي، في تصريحات إعلامية، أن رونار، الذي سبق أن قاد منتخبي زامبيا وكوت ديفوار إلى التتويج بكأس أمم إفريقيا سنتي 2012 و2015، من بين المدربين الذين تتوفر فيهم المواصفات المطلوبة. من جهة أخرى، أكدت مصادر إعلامية جزائرية أن هاليلوزيتش رفض رسميا العودة لتدريب الخضر، مشيرة إلى أن الاتحاد الجزائري تلقى إشارات إيجابية من رونار، في انتظار اتفاق الطرفين على بقية تفاصيل العقد.