أصدر حسن بيراوين، نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، الجمعة، بيانا سجل فيه رفضه التام لأي تجاوز للمؤسسات وأي خرق للقانون أو أي مساس كيفما كان نوعه أو طبيعته بمقومات المهنة وثوابتها. وجاء بيان النقيب على خلفية متابعته وحضوره لمحاكمة توفيق بوعشرين، مدير نشر يومية "أخبار اليوم"، المتابع بجنايات "الاتجار في البشر والاغتصاب والتحرش الجنسي"، وما واكبها من تصريحات لدفاع طرفي القضية سواء داخل قاعة الجلسات ابان المحاكمة، أو خارجها أو التصريحات للإعلام. وقال النقيب في بيانه إن "التتبع لأطوار المحاكمة سواء عن طريق للحضور أو من خلال التطبيقات الإلكترونية سيلاحظ أن بعض المحامين من هذا الجانب أو ذاك حادوا عن جادة الصواب وفقدوا الهدوء والتبصر اللذين يتحلى بهما المحامي وجوبا وهو يؤدي واجبه المهني". وأكد النقيب أن "ما يزيد الأمر استفحالا في الخطورة هو أن بعض هؤلاء داسوا بأقدامهم بذلة المحاماة وهي بذلة الرمز حينما يتراشقون فيما بينهم بألفاظ بذيئة وايماءات حقيرة تتنافى وضوابط المهنة"، كاشفا أن بعض المحامين "لم يعودوا يستحضرون أن أوامر النقيب أمر يجب الامتثال لها دون التهرب تحت ذريعة عدم خضوعه لسلطة نقيب هيئة البيضاء". وأضاف النقيب قائلا "الأنكى من كل ذلك أن بعض هؤلاء يحمل ألقابا مهنية مشرفة وكان من المفروض أن يكونوا قدوة للآخرين، وللأسف وقع العكس إذ أججوا مسار الملف بتصريحات مخجلة يندي لها الجبين وتقشعر لها الأبدان". وقال النقيب مشددا "على تحمل هيئة محاميي البيضاء لمسؤوليتها لفرض الاحترام الواجب على المحامين اتجاه موكليهم والمؤسسات المهنية والقضائية، وأيضا اتجاه الرأي العام، الذي عبر عن استياءه لما سمعه وقرأه ورآه من استعمال ألفاظ مخلة بالحياء والأخلاق، فإنه أكد، كنقيب ومسؤول أول على قطاع المحاماة في الدائرة التي تجري فيها المحاكمة، أن محامو البيضاء أدانوا هاته التصرفات"، داعيا رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب مشاطرته تحمل الجمعية مسؤوليتها من خلال مكاتبة نقباء الهيئات المعنية لتتحمل مسؤوليتها أمام المهنة والتاريخ.