رفض عبد الواحد بنحساين، مدرب فريق المغرب التطواني، الذي انتهت مهمته بانتهاء منافسات البطولة الوطنية الاحترافية الأولى لكرة القدم، تجديد عقده قبل النظر في الشروط التي وضعها، وتوفير الظروف الكفيلة بالاشتغال بشكل مريح، خلال الموسم الرياضي المقبل. وحسب مصدر "الصحراء المغربية"، فإن بنحساين اشترط إيجاد حل للأزمة المالية التي يعانيها الفريق، وتسديد المكتب المسير جميع مستحقات اللاعبين العالقة بذمته، خصوصا أن جميع العناصر بذلت مجهودا مضاعفا لإنقاذ الفريق من الهبوط للقسم الوطني الثاني رغم الضائقة المالية. وأهم شرط يشدد عليه بنحساين ابتعاد المسيرين عن كل ما هو تقني محض، بما في ذلك ملف الانتقالات، مؤكدا أنه لن يقبل بالتوقيع لأي لاعب دون العودة إليه لأخذ موافقته. وأضاف المصدر نفسه أن مسؤولي المغرب التطواني قرروا تأجيل جلسة التفاوض مع بنحساين، إلى حين استقرار الأمور في النادي، خاصة أن المكتب المسير يهدد باستقالة جماعية بسبب ما يعتبرونه تملصا للسلطات المحلية، والمجالس المنتخبة من واجباتها في دعم الفريق ماليا، وترك ممثل مدينة الحمامة البيضاء يتخبط في المشاكل. ونفى المصدر ذاته كل ما يروج حول رغبة إدارة ال"ماط" في التعاقد مع مدرب آخر، سيما مع الأخبار التي راجت حول الاتصال بمحمد امين بنهاشم، مدرب أولمبيك آسفي، مؤكدا أن النادي لن "يجرأ" على قلب الطاولة على بنحساين، الذي لقبته الجماهير التطوانية ب "الجنرال"، بعدما أنقذ النادي من هبوط كان وشيكا للقسم الثاني، رغم الخلافات في وجهات النظر بينه وبين مسؤولي الفريق، علما أن بنحساين لا يقبل التنازل عن مبادئه. يشار إلى أن المغرب التطواني توصل بمبلغ 200 مليون سنتيم، في الأيام القليلة الماضية، من قبل الجماعة الحضرية كدعم مخصص للفريق بعد ضمان البقاء بقسم الصفوة، وهو مبلغ من شأنه أن يحل بعضا من المشاكل المالية المتراكمة على المكتب المسير، في حين ينتظر التوصل بالمنحة المالية التي تخصصها الجامعة الملكية المغربية لكل الأندية الدوري لتوزيعها على لاعبيه.