عقب الاستفاقة الكبيرة التي بصم عليها فريق المغرب التطواني، خلال الشطر الثاني من البطولة الوطنية " اتصالات المغرب "، والذي تمكن من حصد ما مجموعه 23 نقطة، في مقابل 6 نقاط فقط تحصل عليها خلال الشطر الأول من البطولة، وعن حظوظ الفريق في ضمان مكانته الأساسية ضمن فرق الصفوة، و استراتيجيته للحيلولة دون الوقوع في نفس الأخطاء التي ارتكبها مع مطلع هذا الموسم الكروي، كان لموقع " أخبارنا " حديث خاص مع السيد أشرف أبرون، الرئيس المنتدب لفريق المغرب التطواني، والناطق الرسمي باسمه، وكان الحوار التالي : س : ما هي الإجراءات التي قمت بها و التي ساهمت في هذه الصحوة التي يعيشها الفريق خلال الشطر الثاني من البطولة ؟
أبرون : كما يعلم الجميع، ابتعدت عن الفريق لأسباب خاصة منذ نهاية المنصرم، لكن تدخل بعض المحبين بمعية لاعبي الفريق، أجبرني على العودة من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، تفاديا لوقوع المحظور، وهو الأمر الذي استجبت له بسرعة، حيث كان لي لقاء تقني مع المدرب يوسف فرتوت، من أجل الوقوف على مكامن الخلل، ولا أخفيكم سرا، أن عددا من رؤساء الفرق الوطنية عبروا بحكم علاقتي الطيبة التي تربطني بها، عن دعمهم اللامشروط للفريق، في سبيل عودة " الماط " إلى مكانته الإعتيادية، من خلال تطعيم الفريق ببعض اللاعبين، و بالفعل ذلك ما تم، أضف الى ذلك، عودة الفريق لإجراء مقابلاته بملعب سانية الرمل، عقب الإصلاحات التي همته.
س : ما هي المشاكل التي دفعت أشرف أبرون لمغادرة الفريق ؟
أبرون : بالفعل كانت هنالك العديد من المشاكل التي دفعتني للرحيل، لكنني أفضل عدم الخوض فيها لأسباب خاصة، لكن ذلك لا يعني أنني أحسست قبل اتخاذ هذا القرار بنوع من الظلم، بسبب تشويش بعض الجهات، لأجل ذلك قررت المغادرة، حتى أفسح لهم المجال ل" التسيير "، وللأسف الشديد كانت النتائج مخيبة لآمال كل التطوانيين، قبل أن أعود مجددا تحت طلب بعض الغيورين على الفريق، فأنا و لله الحمد لدي من التجربة ( 15 سنة ) الكافية ما يخول لي تسيير الفريق وفق منهج إحترافي سليم، و أحظى باحترام كبير من قبل كل مكونات الفريق، من لاعبين و جمهور و مسيري الفرق الوطنية، وقد كانت لي بصمة واضحة من خلال جلب لاعبين كبار و إقناعهم من أجل اللعب لفريق المغرب التطواني، من قبل ياجور، المباركي، أمين الرباطي ، مصطفى الشادلي .. لكن حينما تجد من يحاول عرقلة الفريق تضطر للرحيل تفاديا للمشاكل ، و اتمناه أن يكون كل طرف قد وقف على " حجمه الطبيعي ".
س : هل تفكرون في التجديد للمدرب السيد عبد الواحد بنحساين ؟
أبرون : من يحمي المدرب هي النتائج، وهي وحدها من تحدد بقاء المدرب او رحيله، وأنا كمسير، أطمح إلى التعاقد مع الأفضل، و الأفضل هو من يقدم النتائج و ليس من يتوفر على " CV " طويل او تاريخ كبير، فعلا المدرب بنحساين نجح في مهمته، لكن بالمقابل وجب الإشارة إلى حجم المجهودات التي بذلت، و الإمتيازات التي قدمت للاعبين من أجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة، لأن فلسفتي في التسيير هي أن الحمة و تظافر الجهود، كل من زاويته و مكانته الخاصة، تمكن من تحقيق كل الأهداف المرجوة، و لكن يبقى دور المدرب أساسي في تحديد مسار الفريق. أعتقد أنه إذا ما كتب لي الإستمرار مع الفريق، فسيستمر المدرب السيد بنحساين في مهامه.
س : سمعنا أنك قدمت منحة خاصة من مالك الخاص كتحفيز للاعبين، فهل هذا الأمر صحيح؟
أبرون : من بين الشروط الأساسية التي وضعتها من أجل العودة إلى الفريق، هي الإنفصال عن المدرب السابق، السيد يوسف فرتوت، بعد ذلك اجتمعت باللاعبين، و استمعت إلى مطالبهم و أيضا مشاكلهم، حيث اتضح لي أنهم يعانون من ضائقة مالية صعبة، بسبب النتائج السلبية التي تحصل عليها الفريق، فاشترطت على اللاعبين الفوز بأربع مقابلات متتالية، كرهان للحصول على منح استثنائية، لا علاقة للمكتب المسير بها، والتي ساهم فيها بعض الأصدقاء والمقربين وعدد من رجال الأعمال بمدينة تطوان، وساهمت أنا بحوالي 50 بالمائة منها من مالي الخاص، و انا مستعد لوضع "تحد " آخر خلال المقابلات المتبقية، كتحفيز للاعبين من أجل الانعتاق من هذه الوضعية الصعبة، و بالتالي ضمان البقاء بالقسم الأول.
س : ما هو تقييم لجنة التفتيش التابعة ل " الفيفا " عقب زيارتها لمركز المغرب التطواني ؟
أبرون : أولا ليس مخولا لي الإجابة على هذا السؤال، لأن الأمر يتعلق بالقائمين على ملف ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026، لكن من وجهة نظري الخاصة، فقد مرت الزيارة في أجواء مثالية، بعد أن وجدت لجنة " الفيفا " نفسها أمام مركز بمواصفات دولية، يعد الأفضل على مستوى المغرب، بتجهيزاته عالية الجودة، حيث تلقينا عقب الزيارة تهنئة خاصة من اللجنة المغربية المشرفة على ملف كأس العالم، و علمنا أيضا أنه في حال حصول المغرب على شرف تنظيم هذه التظاهرة العالمية، فإن ملعبين بين الأربعة التي يتوفر عليها مركز المغرب التطواني، ستخصص لتداريب المنتخبات المشاركة.