أدانت الغرفة الجنحية لدى المحكمة الزجرية بالدارالبيضاء، صباح اليوم الثلاثاء، بستة أشهر حبسا نافذا، وغرامة ألف درهم، المتهمة عفاف برناني، موظفة بجريدة "أخبار اليوم" لناشرها توفيق بوعشرين، المتابع أمام جنايات البيضاء، بتهم تتعلق ب "الاتجار في البشر والتحرش الجنسي". وكانت الغرفة نفسها أدرجت، الأسبوع الماضي، هذا الملف في المداولة من أجل النطق بالحكم. وجاء قرار الهيئة القضائية بعد انهائها للاستماع إلى مرافعات النيابة العامة والدفاع، في ملف الموظفة التي تعتبر إحدى مصرحات محاضر ملف مديرها توفيق بوعشرين. وخلال مرافعته أمام المحكمة، في جلسة محاكمة سابقة في هذا الملف، التمس ممثل النيابة العامة رفض جميع الدفوع الشكلية المقدمة من طرف دفاع برناني، معتبرا أنها "لا تستند على أساس قانوني"، ومطالبا المحكمة بالبت في القضية وفق فصول المتابعة. وفي غياب المتهمة المتابعة من أجل جنحتي "الاهانة بتقديم بلاغ كاذب والقذف"، وغياب محامي الدفاع عنها قررت المحكمة ادراج القضية للتأمل. وكانت برناني موضوع متابعة من طرف النيابة العامة لدى هذه المحكمة، بعدما أحالت النيابة العامة لدى استئنافية البيضاء، قضيتها للاختصاص عليها، مباشرة بعد البحث معها حول شكاية "الطعن بالزور" التي رفعتها في مواجهة ضابط للفرقة القضائية للشرطة القضائية، الذي استمع إليها على خلفية ملف مديرها بوعشرين، وتحرير محضر الاستماع إليها، ليقرر الضابط نفسه متابعتها بدوره بشكاية توجه بها للنيابة العامة بخصوص "الكذب والقذف والتشهير به إعلاميا"، معتبرا أن ذلك أساء له ولمهنته ولأسرته. يذكر أن جمال زنوري، الوكيل العام في ملف مدير برناني، توفيق بوعشرين، قال خلال مرافعته التعقيبية على الدفوعات الشكلية والطلبات الأولية لدفاع مدير النشر، أن شكايتها ب"الطعن بالزور" في مواجهة ضابط الفرقة الوطنية جرى حفظها أمام محكمة النقض التي رفعتها أمامها، معقبا بذلك على دفع لدفاع بوعشرين ب"سحب محضر الاستماع إلى تصريحاتها من وثائق ملف بوعشرين".