نسف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع لمديرية مراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصار ب"الديستي"، مخططا داعشيا يروم زعزعة استقرار المملكة، ونشر الرعب في شوارعها باستخدام أحزمة ناسفة، بعدما تمكن، صباح أمس الخميس، من تفكيك خلية موالية للتنظيم الدموي وإيقاف 8 من المشتبه في انتمائهم إليها، في عملية مزدوجة نفذت في كل من طنجةووادي زم. وباشر عناصر "البسيج" حملة الإيقافات في الساعات الأولى من الصباح، وقادت عمليتهم في حي المرس بطنجة إلى إلقاء القبض على 4، وهو العدد نفسه المطاح به في عملية وادي زم، إذ تشير المعطيات الأولية المتوفرة حولهم إلى أن ثلاثة منهم يتابعون دراستهم بمدارس قرآنية والرابع عاطل عن العمل. وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية أن التحريات الدقيقة أظهرت أن المشتبه بهم، المتراوحة أعمارهم بين 21 و30 سنة، كانوا بصدد البحث عن المواد الأولية المتعلقة بصناعة العبوات والأحزمة الناسفة، لتنفيذ عمليات إرهابية على درجة كبيرة من الخطورة تستهدف بعض المواقع الحساسة بعدد من مدن المملكة، تنفيذا للأجندة التخريبية لما يسمى ب"الدولة الإسلامية". كما أكد البحث والتتبع أن أفراد هذه الخلية كانوا يعتزمون تصفية أحد معارفهم بعد أن شككوا في ولائه ل"داعش" وتبنيه منهج عقائدي مخالف لهذا التنظيم الإرهابي. وأوضح المصدر نفسه أن عملية التفتيش أسفرت عن حجز بندقية صيد وخراطيش وأسلحة بيضاء وبذل شبه عسكرية، بالإضافة إلى مجموعة من المعدات الإلكترونية ومخطوطات تمجد لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، مضيفا أن المشتبه بهم سيجري تقديمهم إلى العدالة، فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وأكدت وزارة الداخلية أن إيقاف هذه العناصر المتطرقة يندرج في إطار الجهود المتواصلة للمصالح الأمنية المغربية لدرء الخطر الإرهابي المتنامي من طرف مناصري "داعش"، وإفشال مخططاتهم التخريبية الرامية لإثارة الفوضى وزرع الفتنة بالمملكة. وكانت عروس الشمال، قبل أيام، مسرحا لعملية مماثلة لعناصر "البسيج"، أثمرت من تفكيك خلية "داعشية" أخرى، بعد إيقاف ستة من أفرادها المفترضين، الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و42 سنة. وكشفت التحريات أن المشتبه بهم بالانتماء للخلية، التي يتزعمها معتقل سابق في قضية تتعلق بالإرهاب، متورطون في اعتداءات في حق عدة أشخاص بهذه المدينة، باستعمال أسلحة بيضاء وعصي وأقنعة. كما أظهر البحث أن العناصر الموقوفة على صلة بالشبكة الإرهابية الموالية ل "داعش" التي فككت بتاريخ 01/02/2018، بمدينتي طنجة ومكناس، حيث تأكد ضلوعها في التخطيط لاعتداءات تستهدف المس الخطير بأمن واستقرار المملكة. وأسفرت عملية التفتيش عن حجز أسلحة بيضاء عبارة عن سواطير وسكاكين مختلفة الأحجام، وكذا عصي وسلسلة حديدية وسراويل عسكرية، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية.