انهارت ثلاثة منازل عصر أول أمس السبت بدرب حمان في المدينة القديمة بالدارالبيضاء، نتيجة التساقطات المطرية، التي شهدتها العاصمة الاقتصادية على مدى يومين. وحسب مصدر "الصحراء المغربية"، فإن المنازل الثلاثة المذكورة تدخل ضمن قائمة المنازل الآيلة للسقوط الخاضعة لمشروع المحج الملكي، مشيرا إلى أن الحادث لم يسفر عن خسائر في الأرواح، بل تسبب في خسائر مادية. وقال المصدر نفسه إن شباب الحي شمروا على سواعدهم ونقبوا تحت الأنقاض رفقة عناصر الوقاية المدنية عن المصابين، الذين جرى إخراجهم من تحت حطام الأتربة. ومن جهته صرح موسى سراج الدين، رئيس جمعية أولاد المدينة ل "الصحراء المغربية"، "فوجئنا بانهيار منازل أرقامها 3 و 26 و 83 بدرب حمان بمنطقة المحج الملكي، وتسبب ذلك في خسائر مادية مهمة". وأضاف سراج الدين أن "سكان المحج الملكي الذين وزعوا ما بين أحياء النسيم والتشارك والرحمة، مازالوا يدفعون ثمن مشروع قررت الدولة من خلاله ترحيلهم، وفرضت عليهم دفع مبلغ 70 ألف درهم بالنسبة إلى الأصول و 200 ألف درهم بالنسبة إلى الفروع، مقابل الحصول على طابق رابع أو الطابق السفلي". وأفاد الفاعل الجمعوي أن المشكل يطرح بحدة بالنسبة إلى قاطني هذه الدور الذين يشتغلون مياومين وليست لديهم ضمانات من أجل الحصول على قروض مالية من أجل دفعها واقتناء الشقة، مشيرا إلى أن هؤلاء لا يكون في استطاعتهم دفع مبلغ 200 ألف درهم، ما يضطرهم إلى اللجوء إلى البنوك لاقتراض مبلغ يتطلب تسديده شهريا 1700 درهم، الأمر الذي يثقل كاهلهم ويجعل الشقة عرضة للحجز. ولهذا السبب يفضل أغلب السكان الموت تحت أنقاض المنازل عوض ما يسمونه الترحيل القسري، حسب قول سراج الدين.ويرى المتحدث أن الحل الأنسب لترحيل هؤلاء السكان هو مطالبتهم بدفع مبلغ 100 ألف درهم عوض 200 ألف درهم بالنسبة إلى الفروع. يذكر أن هناك اتفاقية تخص المباني الآيلة للسقوط بمدينة الدارالبيضاء، خصص لها غلاف مالي يفوق 1759 مليون درهم، بمساهمة وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بمبلغ 306 ملاييندرهم. ومن المرتقب أن تتم معالجة 6338 بناية، منها 2180 سيتم هدمها كليا، و 956 سيتم هدمها جزئيا، فيما ستتم معالجة 2921 بناية وإعادة إيواء 9250 أسرة. يشار إلى أنه تمت إعادة إيواء 3995 أسرة بشكل نهائي، فيما قدم عرض سكني لإيواء 2106 أسر، أي ما مجموعه 6100 أسرة من 9250 تمت معالجة حالاتها.