تأسف البطل العالمي سفيان بقالي للطريقة التي تصرف بها بعض قدماء العدائين الذين خرجوا مباشرة بعد تتويجه بالميدالية الفضية لمسافة 3 آلاف متر موانع، ضمن بطولة العالم الأخيرة بالعاصمة البريطانية لندن، ليشككوا في مصداقية إنجازه واتهموا مدربه كريم التلمساني باللجوء إلى استعمال طرق غير قانونية. وأوضح بقالي، في تصريح ل "الصحراء المغربية"، أن أكبر رد على هؤلاء هي الفحوصات الكثيرة التي خضع لها سواء قبل بطولة العالم أو بعدها من طرف الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، والتي جاءت نتائجها جميعا سلبية. واعتبر بقالي أنه غير آبه لم يقوله هؤلاء، وأضاف "أنا أكبر منهم ومن كلامهم والقافلة تسير والكلاب تنبح، أشتغل مع مدربي كريم التلمساني الذي يملك تجربة كبيرة، وتخرج على يديه عداؤون كبار، مثل ابتسام لخواض، ومريم السلسولي، والقائمة طويلة"، كاشفا أنه تعرض للعديد من المضايقات من بعض الأشخاص الذين تسلطوا على ميدان ألعاب القوى، أو كانوا ضمنه ثم انتهوا، ويريدون العودة للواجهة على حساب الهجوم عليه، معترفا في الوقت نفسه بوجود عدائين سابقين يدعمونه ولو بكلمة تشجيع، لكن في المقابل يوجد آخرون ليس همهم سوى حمل معاول الهدم، يحقدون على كل عداء صاعد، لأسباب تبقى غير معروفة، وزاد "لست وحدي من يتعرض لمثل هذه المضايقات فجميع العدائين الواعدين يعانون الأمر نفسه وهذا غريب جدا ولا يسعنا سوى أن نطلب لهم الهداية". وبخصوص غيابه عن بطولة العالم داخل القاعة، المقررة الشهر المقبل ببرمنغهام، قال بقالي إنه برمج رفقة مدربه منذ البداية عدم المخاطرة والمشاركة في البطولة، لأسباب تقنية محضة، رغم تحقيقه الحد الأدنى ضمن أفضل 10 مواقيت لهذه السنة، لأن تخصصه الأساسي هو 3 آلاف متر موانع، والتي لا تبرمج ضمنها، إذ يكتفي المنظمون ببرمجة سباق 3 آلاف متر مستوية، فضلا عن نوعية أرضية الحلبة التي تتطلب استعدادا خاصا، مشيرا إلى أنه برمج هذا الموسم المشاركة في الدوري الماسي وبطولة إفريقيا المؤهلة إلى بطولة العالم للقارات، التي تعد هدفه الأساسي. وكشف سفيان بقالي أنه سيدخل معسكرا مطولا بأكاديمية إفران لألعاب القوى، إلى غاية شهر ماي المقبل وهو موعد انطلاق محطات الدوري الماسي، إذ ستكون البداية من يوجين الأمريكية، متمنيا أن يحصل في بقية المحطات على نقاط تؤهله إلى نهائي الدوري الماسي، كما يضع النزول تحت حاجز 8 دقائق كهدف له هذا الموسم.