يوقع الأمناء العامون لأحزاب الأغلبية على ميثاق تحالفهم، يجددون فيه تقوية روابط التحالف في ما بين العدالة والتنمية، الذي يقود التحالف الحكومي بالبرلمان، وأحزاب التجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي، والتقدم والاشتراكية. ويشكل التوقيع على الميثاق، المتوقع أن يتم اليوم الاثنين بالرباط بين زعماء الأحزاب الخمسة، نهاية مرحلة متوترة بين حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار بسبب التصريحات الأخيرة لعبد الإله بنكيران التي هاجم فيها قيادة الأحرار. وطالبا كل من نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وامحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، في اجتماعات متفرقة أول أمس السبت بالرباط، بتصفية الأجواء داخل مكونات الأغلبية، وقال بنعبد الله "يوم الاثنين سنوقع على ميثاق الأغلبية، ومررنا من فترات عصيبة قبل الوصول إلى لحظة التوقيع، وأتمنى أن يتم ذلك وأن لا يكون أي تغيير". بينما عبّر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية عن امتعاضه من السجال السياسي الذي يشتعل بين مكونات الأغلبية الحكومية في بعض الفترات. وتوقع الفشل للتحالف في حال استمرار حرب التصريحات بين قيادات الأحزاب المتحالفة بالبرلمان والحكومة. وقال "لا يمكن الاستمرار لأربع سنوات أخرى في هذا الجمود"، وأضاف أن "الهدف من التصريحات الأخيرة هو تأجيج الخلافات داخل الأغلبية الحكومية، لكننا نحن واعون بها، وبالمسؤولية الملقاة على التحالف الحكومي". وأَضاف إن "الحزب يطالب بالوضوح داخل الأغلبية التي نحن متمسكون بها، لكننا في بعض الأحيان تجدنا لا نميز بين من هو في الأغلبية، ومن في المعارضة وخاصة في البرلمان". من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن التوقيع على ميثاق الأغلبية سيشكل إطار ناظما لتنسيق الجهود، والرفع من مستوى التعبئة داخل مكونات الأغلبية. وقال إن "رئيس الحكومة سبق له، في تصريحات واضحة، أن أكد تمسكه بالأغلبية، وبالتقدم إلى لأمام من أجل الوفاء بانتظارات المواطنين، والانكباب على معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية".