بحضور نخبة من رجال الإعلام والأدب والثقافة أعلنت مؤسسة "التجاري وفا بنك"، الاثنين، في الدارالبيضاء، عن إطلاق جائزة أدبية للكتاب، تعتبر الأولى التي تمنحها مؤسسة خاصة في المغرب. وتم الإعلان عن الجائزة بمناسبة إطلاق الدورة الثالثة من الدخول الأدبي 2018 ، على هامش الدورة الرابعة والعشرين من المعرض الدولي للكتاب والنشر في الدارالبيضاء، حيث تم الاحتفال بصدور أكثر من 250 عنوانا جديدا نشرتها 20 دار نشر مغربية. وشكل هذا الموعد السنوي، المنظم من قبل مؤسسة "التجاري وفا بنك" والاتحاد المهني للناشرين بالمغرب، فرصة لاكتشاف أحدث المستجدات في مجال الطبع والاضطلاع على آخر الإصدارات الأدبية لعام 2017 . وفي كلمة بالمناسبة، أشاد وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، بهذه التظاهرة الثقافية، مؤكدا في كلمته الافتتاحية أن الدخول الأدبي الذي يشكل على مدى ثلاث سنوات موعدا قارا أمام الكتاب للالتقاء بقرائهم، يواصل إثراء المشهد الثقافي الوطني وتشجيع القراءة والنشر. وأكد الوزير أن إطلاق الدخول الأدبي على هامش الدورة الرابعة والعشرين من المعرض الدولي للكتاب والنشر يعكس البعد الاستثنائي للشراكة المثمرة التي تجمع الوزارة بشركائها بهدف تشجيع القراءة والنشر، وتعزيز الحوار بين الثقافات، ونشر المعرفة، مجددا التزامه بالحفاظ على مركز الريادة الذي يحتله المعرض الدولي للكتاب و النشر، ليس فقط باعتباره حدثا ثقافيا سنويا، وإنما أيضا كعامل أساسي في تعزيز مؤشر القراءة لدى عامة الناس، ولا سيما الشباب، داعيا الفاعلين في المجال إلى تعزيز الوعي بفوائد القراءة بشكل منتظم، وإبراز أهمية الكتب في التنمية الثقافية. وشدد في هذا السياق، على أن الوزارة الوصية ستواصل تنفيذ مقاربتها التشاركية في تدبير الملف الثقافي الوطني، الذي يمس جميع القطاعات ومختلف الفئات الاجتماعية. من جهته، اعتبر الرئيس التنفيذي لمجموعة "التجاري وفا بنك" محمد الكتاني، في كلمة ترحيبية، أن الاحتفال يشكل فرصة لإعادة تأكيد أهمية دعم الإنتاج الفكري بجميع أشكاله، لتشجيع القراءة كوسيلة لنقل المعرفة، خاصة في صفوف الشباب. وقال في هذا الصدد "نحن ندرك أن هذا التحدي المزدوج لا يمكن التغلب عليه دون المشاركة الفعالة لجميع مكونات المجتمع إلى جانب السلطات العمومية، ولا سيما وزارة الثقافة والاتصال". و أبرز أن هذه المبادرة المشتركة بين مؤسسة التجاري وفا بنك والاتحاد المهني للنشارين بالمغرب، التي تحتفي بالكتاب والناشرين المغاربة، تحتفل هذه السنة بصدور أكثر من 250 عنوانا جديدا نشرتها 20 دار نشر مغربية، مشيرا إلى أن الاستقطاب الجماهيري الكبير الذي يشهده المعرض الدولي للكتاب والنشر كل سنة يؤكد الاهتمام المتزايد للجمهور المتعطش للقراءة و المعرفة. من جانبه، أكد رئيس الاتحاد المهني للناشرين بالمغرب، عبد القادر الرثناني، أن "الدورة الثالثة للدخول الأدبي التي تتميز بغنى الإصدارات الجديدة التي بلغت 250 مؤلفا "تثبت أننا تمكنا من بناء أرضية صلبة يعكسها تميز الطبعة المغربية من حيث جودتها نوعا وكما". وقال الرثناني "إن مهمتنا، التي تكمن في تشجيع النشاط الأدبي وتطويره، تحتاج، قبل كل شيء، إلى جميع وسائل الإعلام".