أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن التساقطات المطرية التي عرفتها المملكة خلال الأسابيع الماضية على مستوى التراب الوطني سيكون لها أثر جد إيجابي على الموسم الفلاحي. وبحسب المعلومات التي توصلت بها "الصحراء المغربية" فإن الأمطار الأخيرة "سيكون لها أثر إيجابي جدا على تطور الغطاء النباتي للمراعي، والذي هو في مستوى جيد حاليا، وأن الكتلة الحيوية النباتية تعرف، بدورها، تطورا واعدا وهو ما سيمكن من إنتاج جيد للكلأ يلبي حاجيات القطيع الوطني وتثبيت أثمنة أعلاف الماشية في مستويات عادية". وأكدت الوزارة أن الزراعات الخريفية عرفت هي الأخرى دينامية مهمة عززتها التساقطات الأخيرة، موضحة أنه على مساحة 4,93 ملايين هكتار من مساحة الأراضي المحروثة تقدر المساحات المزروعة ب 4,68 مليون هكتار منها 10 في المائة سقوية تغلب عليها زراعة الحبوب ب 88 في المائة متبوعة بالنباتات الكلائية ب 8 في المائة والقطاني ب 4 في المائة. وأضاف البلاغ أنه بالنسبة للزراعات السكرية فإن المساحة المزروعة من الشمندر السكري إلى حدود الساعة تمثل حوالي 48 ألف و300 هكتار، أي 86 في المائة من البرنامج، الموزع بين دكالة (35 في المائة)، وتادلة (28 في المائة)، والغرب (27 في المائة)، واللوكوس (6 في المائة)، وملوية (5 في المائة)، مبرزا أن المزروعات من البذور أحادية البذرة تمثل 95 في المائة من الإنجازات.وأشار البلاغ إلى أنه إلى حدود 16 يناير 2018 ارتفعت نسبة الأمطار التراكمية إلى 132.7 مم مخفضة بذلك العجز ب25 في المائة مقارنة مع موسم متوسط في نفس الفترة، وقد كان العجز المسجل، عند انطلاق الحرث، في حدود 61 في المائة. وعرف مخزون السدود ذو الاستعمال الفلاحي تطورا ليصل إلى 4.62 مليار متر مكعب أي بحقينة تقدر ب35 في المائة. ومن المنتظر أن يساهم ذوبان الثلوج وتدفقات المياه في مرحلة ثانية من الرفع من نسبة الملء. وستمكن هذه الموارد من إعادة تكوين الفرشات المائية.