أعلن ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في افتتاح المؤتمر الوزاري من أجل أجندة إفريقية حول الهجرة، أمس الثلاثاء بالرباط، أن الهدف من المؤتمر هو المساهمة في وضع رؤية إفريقية مستقبلية خاصة بالهجرة تدرج في الوثيقة التي سيعرضها جلالة الملك بمناسبة انعقاد القمة 30 للاتحاد الإفريقي المقرر عقدها في الفترة بين 28 و30 يناير الجاري بأديس أبابا. وأعرب وزير الخارجية والتعاون عن أمل المغرب في توحيد رؤى الشركاء الأفارقة من أجل اعتماد أجندة خاصة بالهجرة، وفق الميثاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، معلنا عن الهدف من الندوة الوزارية الرامية إلى جعل الهجرة رافعة للتنمية المشتركة، ودعامة للتعاون جنوب – جنوب. وشدد على أهمية وضع هذه الوثيقة التي يمكن أن تشكل قاعدة ومرجعا لكافة الدول الإفريقية في ما يتعلق بسياسة الهجرة. وحث بوريطة على التدبير الفعّال للحدود لمكافحة الهجرة الاضطرارية والمتاجرة في البشر، مذكرا بالتحدي الحقيقي الذي رفعه المغرب في مجال الهجرة منذ نونبر 2017. وأكد أن مسلسل إعداد واعتماد الميثاق العالمي حول الهجرة سيتيح لإفريقيا فرصة لإصلاح الحكامة الدولية للهجرة. وقال إن "المغرب يطمح بأن يدفع بالتفكير أبعد نحو رؤية استشرافية لأجندة الهجرة في إفريقيا"، مشيرا إلى أن أجندة الهجرة سترتكز على جعل الهجرة اختيارا وليس ضرورة، وتجاوز الرؤى والأفكار المسبقة والتخلي عن الأفكار النمطية، وتكريس وإعداد رؤية شاملة ومندمجة حول الهجرة. وجدد بوريطة اهتمام جلالة الملك بموضوع الهجرة المهيكل والمتعدد القطاعات بالقارة الإفريقية، منوها بنجاعة السياسة الوطنية للهجرة واللجوء التي أطلقت في سنة 2013، والتي نوه بها العالم لما تضمنته من أبعاد إنسانية تحترم حقوق الإنسان، منوها بمساهمة المهاجرين في التنمية واستغلال الفرص المتاحة.