حل وزراء 19 دولة إفريقية، بالعاصمة الرباط، في أول مؤتمر وزاري من أجل أجندة افريقية حول الهجرة، ينتظر أن يجري فيه الوزراء الأفارقة تفكيرا عمليا حول إشكالات الهجرة في القارة السمراء، تعرض على القمة المقبلة للاتحاد الافريقي، نهاية شهر يناير الجاري. ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الذي افتتح أشغال اللقاء الوزاري، صباح اليوم الثلاثاء، أعلن أن الملك محمد السادس، سيعرض خلال القمة الإفريقية المقبلة في أديس أبابا، نتائج الأجندة الإفريقية حول الهجرة، والتي سبق له أن دعا إليها من خلال رسالته التي وجهها إلى قمة الاتحاد الإفريقي-الإتحاد الأوروبي، نهاية شهر نونبر الماضي في أبيدجان الإيفوارية. وأكد بوريطة، أن لقاء اليوم هو لقاء للنقاش والتفكير والتأمل، وليس لإلزام الدول المشاركة بوثيقة معينة، وإنما محاولة للمشاركة في المواثيق التي تستعد الأممالمتحدة لإخراجه جا حول ذات الموضوع، حتى لا تجد الدول الإفريقية نفسها بعيدة عن القرارات الدولية المتخذة في قضايا تعنيها. وحسب بوريطة، تتمحور النقاشات في طريق إعداد أجندة إفريقية، حول ثلاثة محاور، أولها تحويل الهجرة في إفريقيا إلى اختبار وليس حاجة، يليها التصدي للصور النمطية المرتبطة بالمهاجرين، ثم تكوين صورة شمولية على اشكالية الهجرة . واستعرض بوريطة أمام الوزراء الأفارقة تجربة المغرب ضمن استراتيجيته الوطنية للهجرة واللجوء، وحصيلة آخر مرحلة من مراحل تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين المقيمين في المغرب، والتي استفاد منها أزيد من 25 ألف مهاجر. ودعا بوريطة الوزراء الأفارقة لتكثيف الجهود لوقف نزيف هجرة القارة السمراء، حيث قال أن 258 مليون مهاجر الذين تم تسجيلهم خلال العام الماضي، 36 مليون منهم أفارقة، وهو ما يمثل 24 في المائة من الهجرة العالمية. يشار إلى أن هذا اللقاء الوزاري، حضره وزير خارجية غينيا مامادي طوري، بصفته رئيسا للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي، إلى جانب مسؤولة الشؤون الاجتماعية بالمفوضية للاتحاد الافريقي أميرة فاضل، كما شهد هذا اللقاء أول حضور لوزيرة الخارجية في جنوب إفريقيا، كوانا ماشابان إلى المغرب.