للمرة الرابعة، يطرد رئيس هيئة الحكم في ملف "الزفزافي ومن معه" الصحافي حميد المهداوي. قرار الطرد جاء بعد تدخل المهداوي، المتابع إلى جانب 53 متهما في هذا الملف، لتناوله الكلمة دون اذن المحكمة، ولعدم احترامه المحكمة. المهداوي صرخ من وسط القفص الزجاجي وهو يقول للمحكمة "خليوني نهضر.. أنا مراتي تتجي عندي للمحاكمة ب 200 درهم وتتجي عندي للسجن ب 200 درهم وأنا ماعنديش مقاولتي دمرتوها ليا". وجاء صراخ المهداوي بهذه العبارة حين التمس محامو الدفاع عن المتهمين تأخير جلسة اليوم الثلاثاء، بسبب غياب أربعة متهمين بينهم ناصر الزفزافي، مطالبا المحكمة بانتداب أحد مستشاري الهيئة القضائية للاطلاع على وضعهم داخل السجن ومعرفة السبب الحقيقي لغيابهم عن المحكمة. والتمس المهداوي فصل ملفه عن باقي المتهمين قائلا لهيئة الحكم إن "قرارها بضم ملفه كان غير صائب" وأنه ليس ضد باقي المتهمين وأنه يطلب لهم محاكمة عادلة، لكته فقط يريد فصل ملفه لكونه حسب قوله "ملف فارغ وأن المافيا من اتصلت به لتورطه" في إشارة للتهمة الموجهة له وهي "عدم الابلاغ عن جناية"، لكن رئيس الجلسة قرر طرده بعد مطالبته له المتكررة بالتزام الصمت والعودة إلى مكانه داخل القفص الزجاجي. ووقع شنآن بين النقيب محمد زيان، دفاع المهداوي، والنقيب الجامعي منسق هيئة الدفاع عن المتهمين، حين أراد الكلمة أمام المحكمة، مقاطعا زميله محمد المسعودي، حيث وصف الجامعي تصرفه ب"المسرحية" ليرد عليه زيان قائلا "أنت الي كدير مسرحية" والتمس من المحكمة فصل ملف موكله المهداوي عن ملف باقي المتهمين مشبها قضيته بالفيلم المصري "احنا بتاع الأوتوبيس".