اعترافا بإبداعاتها الفنية التي تكتسي صبغة إنسانية، توجت الأكاديمية الإيطالية للفنون الدولية الفنانة التشكيلية المغربية حياة السعيدي بجائزتين دوليتين خلال حفل احتضنته، أخيرا، مدينة ليتشي بإيطاليا، وتميز بحضور شخصيات تمثل عالم الفكر والثقافة وممثلي النسيج الجمعوي وحقوقيين إيطاليين وأجانب. وتسلمت الفنانة المغربية الجائزة التي تحمل اسم( اغيريري دي رياتشي) إحدى الجوائز العالمية التي تمنحها الأكاديمية الإيطالية لأول مرة لفنانة تشكيلية مغربية عربية وإفريقية تمثل الوسط الثقافي المغربي، إضافة إلى منحها الدبلوم الدولي لحقوق الإنسان، الذي يحمل اسم الكاتب الفرنسي "فيكتور هيكو". وأعربت حياة السعيدي عن اعتزازها بالفوز بجوائز عالمية في أهم التظاهرات الفنية على الصعيد الدولي، تتويجا لمسارها الفني الحافل بالعطاءات لأكثر من 25 سنة وبكونها تمثل المرأة المغربية في محافل فنية بدول مختلفة. وأشارت إلى أن هذه الفنانة إلى أن الفترة التي كانت قد عاشتها في إيطاليا، التي حصلت خلالها على عدة جوائز وانخرطت في أنشطة اجتماعية وثقافية بهذا البلد، جعلتها تلقب ب"سفيرة الفن التشكيلي المغربي بإيطاليا". وذكرت التشكيلية المغربية أنها تسلمت خلال سنة 2016 من الأكاديمية الإيطالية للفنون جائزة "بيتو أنجليكو و باولو السادس" لمساهمتها في جهود النهوض بأوضاع المرأة بالمغرب كما تم منحها بإيطاليا شهادة تقديرا "لالتزامها الفكري ليس فقط في نشر الفن، بل أيضا في مجال دعم ممارسة حقوق الإنسان في العالم أجمع". وسبق للفنانة أن حظيت بتتويج دولي من قبل لجنة معارض الجناح الوطني لغواتيمالا في إطار الدورة السابعة والخمسين لمهرجان بينالي البندقية بإيطاليا، ضمن سبعين فنانا محترفا من دول مختلفة و الذين تتفاعل تجاربهم الابداعية مع عوالم هذه العاصمة الفنية العريقة. وتعبر حياة السعيدي عن نظرتها للمجتمع، خاصة أوضاع المرأة المغربية، من خلال رسائل فنية مجردة تترك المجال لقراءة حرة. شاركت في عدد من المعارض بالمغرب وخارجه. كما حصلت على عدد من الجوائز الدولية من بينها جائزة "السعفة الذهبية" بموناكو، وجائزة "مينيرفا" التي تمنحها أكاديمية الفنون بإيطاليا.