انطلقت، أول أمس الثلاثاء بولاية أمن الدارالبيضاء، دورات التكوين المستمر لفائدة الشرطة القضائية، وحصة تكوينية لفائدة الهيئة الحضرية، وحصة تعلم اللغة الإنجليزية، إضافة إلى تنظيم لقاء تواصلي مع مسؤول أمني وبعض الأمنيين الخاضعين للتكوين. عبد الإله السعيد خلال اللقاء التواصلي (الصديق) بمجرد ما تطأ قدماك الطابق السابع بولاية الأمن، تظن نفسك في أحد مراكز تعلم اللغات أو بأكاديمية الأمن الوطني بالقنيطرة، من أجل الاستفادة من تداريب في بعض المهن الأمنية. تحديد صفات ولون وسن الأشخاص كانت أول الدروس، التي تلقاها رجال ونساء الشرطة بالقسم الأول لتعلم اللغة الإنجليزية، وكذلك معرفة الألوان، وكيفية التواصل مع الأجانب في مختلف نقط العبور والمطارات، وطريقة تحرير محاضر باللغة الأجنبية. وقال عبد الإله السعيد، رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الدارالبيضاء، خلال اللقاء التواصلي، إن تفعيل الاستراتيجية الأمنية من أهم مرتكزاتها الاستثمار في العنصر البشري، بالاهتمام بالجانب الاجتماعي والثقافي والرياضي، التكوين المستمر من أجل صقل معارفه وإغناء مداركه وتأطيره لمواكبة الحداثة الأمنية، في إطار حكامة جيدة تهدف إلى تحقيق الانفتاح والتواصل ضمن عملية توسيع القاعدة التشاركية مع المجتمع والمواطن لتحقيق مفهوم الشرطة المواطنة". وعن التكوين المستمر في الشرطة القضائية والأمن العمومي وشرطة السير والجولان، أفاد السعيد أنه يتجلى في كيفية التعامل الميداني أو داخل المرافق الإدارية الأمنية مع المواطن في إطار من الاحترام، وكذا الحزم في تطبيق القانون. وذكر بلاغ صادر عن قسم التواصل بولاية الأمن أن تعلم اللغة الأجنبية حدد بالنسبة إلى أطر وموظفي الأمن بصفة عامة، خاصة منهم العاملون بنقط العبور بالمطارات والموانئ والمعابر البرية، وكذا الشرطة السياحية والشرطة المكلفة بالأجانب وحتى المصالح المعنية بالأبحاث مع الأجانب. وحسب مسؤول أمني، فإن الهدف من تشجيع رجال الشرطة على تعلم اللغة الإنجليزية هو تسهيل عملية التواصل مع الأجانب بلغة متداولة عالميا. وأشار المسؤول نفسه إلى أنه استفاد، خلال الشهور السابقة، 1900 إطار وموظف أمني من عرض ثلاثين موضوعا مختلفا، تهم شبكات الاتجار في المخدرات على المستوى الوطني والدولي، وقضايا الجرائم المعلوماتية والقرصنة والاختلاس عن طريق الإنترنيت، والجرائم التي ترتكب عبر وسائط الشبكة العنكبوتية. ويهدف البرنامج، الذي سطرته ولاية الأمن إلى توسيع قاعدة المعرفة المتعلقة بالشرطة العلمية والتقنية وشرطة تحليل المعطيات الجنائية بالنسبة إلى كل موظفي الأمن. ومن بين البرامج المسطرة، وضع تكوين مختلط بين مختلف الأجهزة الأمنية حول موضوع موحد لأجل تنسيق التدخلات الأمنية وتحديد المهام والمسؤوليات، بهدف تحقيق النجاعة الأمنية في الميدان، التي تنعكس بشكل إيجابي على مردودية المصالح الأمنية من حيث السرعة والكفاءة والنتائج. وصرح محمد بنوحود، عميد إقليمي رئيس المصلحة الإدارية الولائية، ل "المغربية"، أن التكوين المستمر في اللغة الإنجليزية لفائدة رجال الشرطة يأتي، في إطار الاستراتيجية العامة للأمن الوطني، التي تروم من خلال التكوين المستمر تأهيلهم من الناحية العلمية واللغوية والانفتاح على المحيط، موضحا أن التكوين يستهدف أطر وموظفي الأمن، خاصة العاملين بنقط العبور بالمطارات والموانئ والمعابر البرية، والشرطة السياحية والشرطة المكلفة بالأجانب وحتى المصالح المعنية بالأبحاث مع الأجانب. وأضاف أن تعليم اللغة الإنجليزية سيشمل 90 ساعة، وسيستفيد رجال الشرطة من التكوين مدة أربع ساعات في الأسبوع، موضحا أن عدد المستفيدين، خلال الدورة الأولى بلغ 200 مستفيد، وسيرتفع في الدورات المقبلة إلى 300 مستفيد، مع تسطير اللغة الإسبانية إلى جانب الإنجليزية.