أبرز نائب رئيس الاتحاد العام للمقاولات بكوت ديفوار، برنار ندومي، اليوم الاثنين بأبيدجان، الدعم والمواكبة الواضحين لجلالة الملك محمد السادس للقطاع الخاص المغربي. قال ندومي، في كلمة له خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي الإيفواري المغربي، "اعتدنا رؤية الفاعلين الاقتصاديين يرافقون رؤساء الدول خلال زيارتهم، لكن هذه المرة نشعر بأن جلالة الملك هو الذي جاء يواكب ويدعم فاعليه الاقتصاديين، وهو ما يظهر، يا جلالة الملك، إلى أي درجة تدعمون القطاع الخاص ببلدكم". وفي هذا الإطار، اعتبر أن الرؤية المتبصرة، التي ينبغي أن يعتمدها عدد من القادة الأفارقة، تمثل "ضمانة إقلاع اقتصادي أكيد لإفريقيا"، فضلا على أن العمل المتشاور بشأنه بين الفاعلين في القطاع الخاص الوطني يمكن من تسريع إرساء سياسات حقيقية لاندماج اقتصادي. وأضاف السيد ندومي أن القطاع الخاص المغربي "أدرك جيدا من خلال مقاولات بلداننا أن التعاون جنوب-جنوب يمكن أن يتجسد بشكل فعلي ويؤتي أفضل ثماره"، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل الاتحاد العام لمقاولات المغرب في تجسيد هذا التعاون بين المقاولات الإفريقية. وسلط المسؤول الإيفواري الضوء على الموارد المادية والبشرية التكميلية وخبرات المغرب وكوت ديفوار، موضحا أن التعاون جنوب-جنوب لا يمكن إلا أن يكون مفيدا لاقتصاد البلدين. ودعا، في هذا الصدد، القطاع الخاص المغربي والإيفواري إلى إرساء أرضيات للتبادل تشجع على اندماج قوي للمقاولات في البلدين، مع تطوير أنشطتها في إفريقيا. كما ذكر السيد ندومي، من جهة أخرى، بتجربة الصين التي أدركت أهمية مؤهلاتها وحققت نسبة نمو تتجاوز 10 في المائة وتتسم بالاستمرارية، معتبرا أن إفريقيا ستصبح وجهة لا محيد عنها عندما تعي ذلك. وقال "عندما تدرك إفريقيا أن تنميتها تمر عبر تعاون جنوب-جنوب قوي ومنصف، وتتخلص من الأحكام المسبقة والحسابات السياسوية، ستحقق على غرار الصين نسبة نمو تتجاوز العشرة في المائة، وهو ما سيكون في صالح مجموع شعوبنا". وأضاف أن المغرب ما فتئ يضاعف المبادرات لفائدة التعاون جنوب-جنوب كما يدل على ذلك احتضان الرباط سنة 2007 للمؤتمر الأول للتنمية البشرية.